قال منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، حسين شجاعية، إنَّ إجمالي ما تم توثيقه من قبل الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء وحتى اليوم 398 شهيداً، بينهم 256 شهيد في مقابر الأرقام و142 شهيد منذ عودة سياسية الاحتجاز في العام 2015، ومن بين هؤلاء 11 أسيراً، أقدمهم الأسير الشهيد أنس دولة المحتجز منذ العام 1980، وليس آخرهم كلاً من الأسرى الشهداء سامي العمور وداوود زبيدي وناصر أبو حميد وخضر عدنان.
142 شهيداً محتجزين منذ العام 2015
وأكّد منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، في حديثٍ خاص بوكالة "خبر"، على أنَّ اللجنة وثقت وجود 75 مفقوداً من بداية الاحتلال، وما زالت الحملة تتلقى بلاغات عن جثامين الشهداء والمفقودين حتى هذا اليوم، مُشيراً في ذات الوقت إلى أنَّ اللجنة تعلم جيداً أنَّ عدد الشهداء الموجودين في مقابر الأرقام يفوق هذا العدد استنادًا إلى المعلومات المتداولة حول المقابر وأعداد القبور داخلها، وهذه الأرقام لا تشمل من تم احتجازهم لفترات مختلفة قبل تحرير جثامينهم.
وأوضح أنَّ من بين الشهداء الـ142 المحتجزة جثامينهم، 14 طفلاً تقل أعمارهم عن 18 عاماً، وهم محمد ناصر طريرة، من بلدة بني نعيم، وخالد سعيد عبد الله من رفح، ومحمد طارق دار يوسف، من بلدة كوبر برام الله، ومحمد هاني أبو منديل من دير البلح، ومحمود عمر كميل، من قباطية، وزهدي محمد الطويل من كفر عقب.
جثامين 14 طفلاً محتجزين في ثلاجات الاحتلال
وأكمل: "كذلك من بينهم الشهدء الأطفال أيضاً، وهم عطالله محمد ريان من قراوة بني حسان، ويوسف محمد عودة من قرية برقين، ومحمد نضال يونس من نابلس، ومعتصم محمد عطا الله من حرملة في بيت لحم، وأشراف مراد السعدي من مخيم جنين، وإسحاق حمدي العجلوني من كفر عقب بالقدس المحتلة، ومحمد فريد الزعارير من السموع بالخليل، وبراء أحمد فايز القرم من جلقموس بجنين".
خمس شهيدات محتجزات لدى الاحتلال
وأشار إلى وجود جثامين لخمس شهيدات محتجزة جثامينهم لدى الاحتلال، وهن: "وفاء عبد الرازق برادعي من الجلاجل بالخليل، ووفاء على خليل إدريس من الأمعري برام الله، وهنادي بشير جرادات من السعدية بجنين، ودارين محمد أبو عيشة من بيت وزن بنابلس، ودلال المغربي من بيروت".
قضية الشهداء المحتجزين ضمن فعاليات المخيمات الصيفية
وشدّد على استمرار الجهود مُنذ انطلاق الحملة في آب 2008، على كافة المستويات للضغط على الاحتلال لاسترداد جثامين الشهداء، لافتاً إلى عدم اقتصار الفعاليات على يوم 27 أغسطس المخصص لاسترداد جثامين الشهداء، وإنّما الفعاليات متواصلة على مدار العام، بدليل وضع قضية الجاثمين المحتجزة ضمن فعاليات المخيمات الصيفية هذا العام، لما يُقارب 62 ألف طفل شاركوا في المخيمات الصيفية.
وجدّد التأكيد على أهمية الجهود القانونية التي تقوم بها اللجنة، خاصةً أمام محكمة الجنايات الدولية، مُضيفاً: "الاحتلال يضع العراقيل القانونية أمام استرداد جثامنيهم؛ فمحكمة العدل العليا للاحتلال تربط ملف تحريرهم بالملف السياسي للجنود الإسرائيليين الموجودين في غزة؛ الأمر الذي رفع عدد الشهداء المحتجزة جثامينهم إلى 142 شهيداً منذ العام 2015 وحتى اللحظة".
وختم شجاعية حديثه، بالقول: "لابد أنَّ تكون قضية احتجاز جثامين الشهداء، حاضرة بكافة الفعاليات الشعبية والرسمية وكافة الأشكال الاجتماعية وفي المناسبات الوطنية والدولية والمؤسسات الدولية للضغط على الاحتلال في هذا الملف".