كيف نواجه (التهميش) التنظيمي؟ (4/6) (لا للمبادرات)

6077fb64-89ea-4634-a5c9-2012c16f627b
حجم الخط

تحدثنا في الحلقتين السابقتين في بند اولا عن التهميش أو الإضعاف الذي  يقع للإطار (للفريق أو الخلية أو الشعبة) ثم تحدثنا في ثانيا: التقزيم للأدوار أو إلغائها 

 
ثالثا: الاستبعاد للمبادرات
        إن المرض الثالث الخاص بالاتصالات في التنظيم الذي سنتعرض له هو الاستبعاد للمبادرات : حيث أن الاستبداد (الدكتاتورية) كحالة تصيب صاحب الموقع الأول أي كان وفي أي مستوى، أكان مستوى مدير قسم أو مدير عام، أو كيل وزارة أو ما يشابهه من مراتب في التنظيم السياسي هذه الحالة قد تفترض بذاتها الاكتفاء والكمال والعظمة التي لا ترى بموجبها ضرورة للاهتمام بالمبادرات أو الخطط أو المقترحات أو الاعمال التي يقوم بها الآخرين أكانوا شخصا أم جماعة (إطار).
 ومن هنا تصبح مهمة تنابلة السلطان حول المستبد أن يبعدوا أي مبادرة أو فكرة أو انجاز من أن تصل لطاولة القوة الأولى (المسؤول / القائد / الرئيس)، وفي حالة آخرى أن لم يكن بامكانهم فعل ذلك يقومون بسرقة الفكرة او المبادرة والاستيلاء عليها وتقديمها وكأنها منهم هم.
        إن سرقة الأفكار أو المبادرات ونسبتها لشخص آخر سواء بإحداث بعض التغييرات فيها، أو بتقديمها كما هي، هي عملية يتم بموجبها (الاستبعاد) لإمكانية استمرار تدفق الافكار أو تحقيق نجاعتها لسبب ارتباطها بغير صاحبها أو بغير رضاه (أكان صاحبها فردا أو جماعة) ما يؤدي لأن تخمد نار فكر ومبادرات صاحبها الأصلي ويطاح بطموحاته، وقد ينكمش المبدع ويتوارى.
 تتكامل هنا عناصر اضعاف الاتصالات داخل التنظيم في ظل انتشار امراضه والتي منها التهميش بالإضعاف للجماعة، والتقزيم لدور الفرد، والاستبعاد للمبادرات والأفكار.