دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، العالم أجمع باتخاذ كل ما يلزم لوقف جرائم "الأبرتهايد" الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا الفلسطيني.
جاء ذلك في كلمته بمستهل جلسة مجلس الوزراء برام الله، اليوم الإثنين، مشيرًا إلى أن النظام العنصري "الأبرتهايد" في "إسرائيل" ليس ممارسة فقط، بل سنّت "إسرائيل" العديد من القوانين التي تخدم نظامها العنصري، سواء كان ذلك قانون القومية أو غيره.
وأشار إلى أن العالم لم يكن بحاجة إلى سماع تصريح وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال المتطرف إيتمار بن غفير حتى يقتنع ويتأكد من الأفكار العنصرية التي تصوغ فكر من يتولى اليوم مقاليد الحكم في دولة الاحتلال وسلوكه.
وبين أن ما يقوم به المتطرف بن غفير وجميع أركان حكومة الاحتلال والمليشيات التابعة لها من ممارسات عنصرية تعتنق عقيدة القتل والحرق والمحو والإبادة الجماعية، كافية لأن يتوقف العالم عن التعامل مع هذه الحكومة، ويدين ممارساتها ويُفَعِّل القوانين الدولية الداعية إلى مقاطعتها، وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من تلك الممارسات الإجرامية.
وأضاف أن نظام الأبرتهايد الذي فرضته حكومة الاحتلال، يجعل الفلسطيني يستهلك 72 لتر مياه والإسرائيلي يستهلك 430 لترا، وأن هناك حافلات يُمنع على الفلسطيني أن يركبها، وأن هناك عمارات يُمنع على الفلسطيني أن يستأجر فيها شقة سكنية، وأن لليهود حق البناء في أي مكان، في حين يُمنع الفلسطيني من البناء على أرضه، بل يُهدم بيته.
وذكر، أن الاحتلال الإسرائيلي يدعي أن بعض اليهود يملكون بعض البيوت في فلسطين قبل عام 1948، متسائلًا: "وماذا عن آلاف البيوت التي يملكها الفلسطينيون وما زالت موجودة إلى يومنا هذا؟ وماذا عن الأراضي المستولى عليها؟ وماذا عن الكتب والآثار التي سُرقت؟ وماذا عن جدار الفصل العنصري الذي يفصل الفلسطيني عن الفلسطيني الآخر؟ والذي جعل الفلسطيني يعيش في بانتوستانت وبؤر معزولة بعضها عن بعض؟ وماذا عن منع الفلسطيني من الوصول إلى أرضه لتفقيره وتحويله إلى يد عاملة رخيصة في سوق العمل الإسرائيلي، ودفعه خارج أرضه للاستيلاء عليها لاحقا؟ وماذا عن تفتيت الأراضي الفلسطينية: غزة معزولة ومقسمة، منطقة بيضاء، ومنطقة صفراء، والخليل مقسمة H2 H1، والقدس محاصرة بجدار، وبقية أراضي فلسطين مقسمة؟
وأكد اشتية، على أن هذا التفتيت يخلق نظاما قانونيا وإداريا واقتصاديا ممزقا، وقال: "فوق كل هذا، مُنع لم شمل العائلات الفلسطينية. هذا قمة الإجرام والعنصرية. على العالم اتخاذ كل ما يلزم لوقف جرائم الأبرتهايد الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. ونحن من جانبنا نضع هذا أمام المنصات والمؤسسات الدولية ونواجه ذلك ميدانيا. وعلى العالم منع شركاته من المشاركة في أي ممارسة استعمارية على أرضنا".
ومن المقرر، أن يناقش مجلس الوزراء، تقارير أمنية ومالية، وبرنامج تخضير فلسطين، وتعزيز صمود أهالي قرية الولجة، وتجديد الإنترنت لجميع المدارس الفلسطينية، ونشر اتفاقية منع التعذيب، ومشاريع طاقة ومياه ومدارس، وملفات أخرى.