الدعم العربي لنا بالقرارات ومجرد البيانات

s20Ls.png
حجم الخط

بقلم ابراهيم دعيبس

 

تبنى المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي في دورته على المستوى الوزاري «مشروع قرار بشأن دعم الاقتصاد الفلسطيني» وبموجبه تتم الدعوة لانشاء شركات عربية لدعم الاقتصاد الفلسطيني والانفكاك التدريجي عن الاحتلال، وكذلك دعوة الدول العربية من اجل انشاء معرض دائم في فلسطين وترويج المنتجات الفلسطينية داخل الدول العربية ... وهناك دعوات اخرى كثيرة هي كلها مجرد حبر على ورق و «صف كلام» اعتدنا على سماعه من عشرات السنين.


هذا المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي كان يجب ان يكون على مستوى اسمه فقط من حيث تقديم الاموال والمساعدات الفعلية لا مجرد اصدار البيانات والتقارير التي ماتت منذ سنوات.


ان الاموال العربية تفيض بها البنوك والشركات والمؤسسات الاوروبية، وكان المطلوب ان يصل الى الاقتصاد الفلسطيني القليل القليل منها، لمواجهة غول الاحتلال والاستيطان وكبار المتطرفين اليهود أمثال بن غفير وسموتريتش، بدل هذا الفيض من البيانات والقرارات وكلمات الدعم الجوفاء التي لم يعد احد يستمع اليها.


في كل الاحوال فإن شعبنا الصامد الصابر هو الوحيد القادر على مواجهة شيطان الاحتلال وبالنهاية هو المنتصر مهما تغطرس الاحتلال واستبد واستقوى..!!

ليس الاسرى مجرد أعداد وأسماء

المواطنون القابعون خلف زنازين الاحتلال ليسوا مجرد أعداد وأسماء فقط، ولكنهم قصص وبطولات وتضحيات تفوق حد الوصف، وبالأمس كانت قصة عن هؤلاء في صحيفة «القدس» التي جاء فيها : ان عائلة الكفيف عز الدين عمارنة من بلدة يعبد قضاء جنين تعتبر مثالاً صارخاً للمعاناة المتكررة، حيث اعتقل الاحتلال الأب ونجليه أحمد ومجاهد، وقد تحرر المهندس أحمد قبل أيام قليلة وهو يصف ما كان يعانيه مع والده وشقيقه في سجن النقب في قسم واحد، ومع ذلك فقد ظل الجميع صامدين أقوياء يواجهون التحدي بالتحدي الاقوى، ويقول والد الأسير أحمد القنبع من مخيم جنين ان الاحتلال لن يرهبنا، وبعد قرار الحكم بالسجن على ابني ازداد أملنا بالحرية، واشار الى ان منزله تعرض للهدم ثلاث مرات، ووالدة الشهيد احمد جرار تؤكد والألم يملأ قلبها، اننا نريد جثامين أبنائنا، فالاحتلال لا يكتفي بالقتل وانما يحتجز جثامين الشهداء أحيانا، كما يقال، لسرقة اجزاء من أجسام هؤلاء الشهداء وخدمة مرضاهم بها، واحياناً اخرى لمعاقبة الاهل حين تشييع هذه الجثامين، حيث تكون قد مضت فترة طويلة على رحيلهم.


في كل الاحوال سيظل هؤلاء الشهداء الرمز الصامد والباقي دائماً، لتضحياتهم وستظل اسماؤهم محفورة في قلوب وعقول اهلهم وكل ابناء شعبهم، ولهم المجد والخلود ...!!