لا يخلو أيّ مجتمع من أفعال خارجة عن حدود الأدب والمنطق والأخلاق، حيث يحترف عدد من الأشخاص قصص النصب المحكمة التي من خلالها يمكنهم من الإيقاع بضحاياهم بكل سهولة، وفي بعض الأحيان يكون هؤلاء اللصوص متخصصين في مجالاتهم مثال ذلك على سبيل الذكر لا الحصر متخصص في تكنولوجيا المعلومات ويعرف تماماً كيف يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والبرامج المتنوعة بالإضافة إلى برامج التداول والحسابات وغيرها فيكون بذلك جمهوره المستهدف من فئة الباحثين عن ذلك الجانب، وقس على ذلك كثير من الجوانب التي يبدع في حبكها هؤلاء اللصوص.
ولعل غزة الآن هي تربة خصبة لانتشار متل هذه الفئة بالمجتمع وزيادة عمليات النصب على المواطنين، في ظل غياب دور الأجهزة الأمنية المتخصصة كجهاز مباحث الإنترنت الذي ما إن كانت توجه إليه شكوى يقوم على الفور بتتبع جميع جوانبها والوصول لهؤلاء اللصوص ومحاسبتهم على فعلتهم، لكن مع غياب دور الأجهزة الأمنية وزيادة حالة الفلتان الأمني سهل على هؤلاء اللصوص عملهم في وضع أيديهم في جيوب المواطنين ذكوراً وإناثاً مستغلين حاجة الشباب للعمل.
وكالة "خبر" تابعت شكوى المواطنين واطلعت على قصصهم لتكون عبرة لغيرهم لكي لا يقعوا في وحل عمليات النصب ويكونوا أكثر انتباهاً وتيقظاً لكي لا يقعوا في براثن مَنْ تجرد من الأخلاق والمروءة والضمير.
"خالد محمود" وهو أحد الذين كانوا يعرفون تماماً في طريق النصب والاحتيال التي ينصبها هؤلاء المحتالين على المواطنين ويعلم جيداً أنهم شبكلت منظمة ومحترفة وإذا لم تكن منتبها لها منذ البداية سوف تكون ضحيتهم بلا شك وسيأخذون من مالك وحسابك ما يريدون.
يُخبرنا خالد عن فحوى الاتصال الأول الذي تلقاه من أحدهم، فيقول: "رن هاتفي وأجبتُ عليه وكان المتصل سيدة لبقة في الحديث كانت تعرف جيداً ماذا تريد، عرفت بنفسها بأنها تعمل لدى شركة ترجمة دولية، وتبحث عن الخريجين الراغبين بالعمل في الترجمة الإلكترونية وتحضير الملفات وتوثيقها ومن ثم إرسالها للشركة لكي يتم اعتمادها بعد تدقيقها، في بداية حديثها فرحتُ كثيراً كوني عاطل عن العمل وهي تتحدث معي في مجال أفهمه، فأنا خريج ترجمة إنجليزية بتقدير امتياز من الجامعة الإسلامية، بحثت عن فرصة عمل محلية ولم أجد، لذلك فرحت كثيراً حينما عُرض علي هذا العمل وهو سيُنجز عن بُعد لايتطلب مني أي دوام رسمي، فبالتالي يمكنني أن أبحث عن وظيفة أخرى لأُحسن دخلي وأتزوج".
ويُتابع: "سألت تلك السيدة كيف عرفت بأنني خريج متخصص بالترجمة فأخبرتني أنها استعانت ببيانات الخريجين المتفوقين والتي حصلت عليها من أحد الأشخاص، وتتصل عليهم بشكل عشوائي لاختيار مَنْ سيعمل معهم بعد خضوهم لفترة تدريبية قصيرة، وبالفعل بدأت العمل معهم وكان يتابع معي أمور الترجمة والعمل "مسؤول ملف الموظفين" فسهرت ليالٍ طويلة في ترجمة الملفات والبيانات التي يرسلونها لي والتي كانت عبارة عن مواضيع ورسائل ماجستير ودكتوراة لأشخاص وأوثقها ومن ثم أرسلها لهم وبعد يوم قام بإرسال رسالة لي يخبرنني فيها أنني اجتزت الاختبار بنجاح وتم اختياري للعمل في شركتهم وبأنهم سيتواصلون معي بالأيام القادمة لإمضاء العقد بيينا إلكترونياَ بشكل رسمي، وطلبوا مني أوراقي الشخصية وحساباً مالياً ليرسلوا عليه الأموال وحينما أخبرتهم بأنني لا أملك أي حساب مصرفي أو محفظة إلكترونية، قالولي بأنهم سيقومون بفتح حساب خاص بي عن طريق شركتهم وكل ما علي فقط إرسال 400 شيكل ثمن فتح الحساب بشكل سريع".
ويُواصل: "في تلك اللحظة لا أدري لماذا لم أرتاح لحديثهم، فهل يعقل أنّ تأخذ الشركة نقوداً من الموظفين الجدد قبل أن يعملوا معها، وإن كان هذا مايحدث فعلاً يمكنهم أنّ يدفعوا مبلغ الـ400 شيكل ومن ثم يستردوها من أول راتب لي معهم، لكنهم رفضوا وبشدة، متحججين بأعذار واهية تارةً بأن الشركة حديثة الإنشاء ولايمكن أنّ تُغطي مصاريف فتح الحسابات وتارة أخرى بأنَّ الحسابات ستبقى لنا حتى في حال عدم الاستمرار معهم، وبكل الأحوال لم أرضى بما يقولون واعتذرت عن الدفع وهم بدورهم حاولوا الإلحاح عليَّ كل يوم عن طريق شخص مختلف حتى ملوا مني واختفوا بعدها".
"ابعتيلي صورتك من غير حجاب"
مريم تُشارك قصتها التي تعرضت لها عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" وعملية النصب التي يمكن لأي فتاة أنّ تقع بها لولا وعيها وانتباهها في اللحظة الأخيرة.
تقول: "صار معي قبل كم يوم موقف، وهاد مثال واضح على أشكال الاستغلال الي بتصير باسم “فرصة عمل”، وللأسف كثير بنات ممكن يوقعوا فيه بسبب الحاجة، في شخص ما تواصل معي على الخاص مفكر إني مريم شقورة مديرة شؤون المرأة، مع إنه من كلامه قال تعامل معها و صفحتي واضحة إنها لــ مريم مختلفة، وضّحتله الأمر، وقال إنّه عنده فريق عمل، ولأنّي مهتمة بأيّ فرصة عمل قدمتله نفسي على إني خريجة صحافة وإعلام، كاتبة محتوى ومصممة جرافيك ديزاين، قلي تمام تواصلي معي على الواتساب عشان بدي تفاصيل أكتر، وضحلي إنه كان ماسك ملف منح غزة بالتربية والتعليم حكومة غزة، وحاليًا شغال بفريق مدعوم من مؤسسات خارجية وجهات مانحة".
وتابعت: "سألني عن شغلي السابق بشكل سريع وعن آخر راتب تقاضيته بالرغم من أنه مبلغ منيح بس قال لا احنا راتبنا أحسن، وطلب مني أبعتله بياناتي كلها - اسمي- تخصصي -شغلي- صورة تخرجي!!، فلما استفسرت منه عن شو بيقصد بصورة تخرجي هل هي الشهادة يعني، فقال إنه أبعتله صورة تخرجي وقت ما بيصورونا إياها بالتخرج!".
وتتساءل مريم: "هو من متى بصورونا صور رسمية بزي التخرج؟ أنا الي بعرفه إنه احنا بنعمل جلسات لأنفسنا.؟!، وبرغم ذلك وافقته على طلبه كوني مصممة جرافيك مش هغلب يعني، بعتلي صورته قلي اعملي متل هادي بالزبط بنفس الزّي، قلت أوك".
وتواصل حديثها: "تحجج بأن الصورة الي بعتله اياها ملعوب فيها وطلب صورة تانية وكان بيطلب بإلحاح وإنه معي نص ساعة أبعتله غيرها من غير حجاب بتفتح على الواتساب مشاهدة مرة واحدة، مش هعلق على قصة مشاهدة مرة واحدة، ولا نقاشي الي دار، وما اكتفى انه يطلب صورتي بدون حجاب، لا طلب يشوف شكل لبسي وكيف بطلع عشان هما بهتموا بالمظهر وبدهم بنت على الفرازة، طبعًا أنا كنت بناقشه وبمشي معه حتى أشوف لوين هيوصل، بعدها صار يحكي عن إرسال “رصيد للبنك” عشان “المواصلات” و“اللبس” لأنه بدهم “واجهة”! والراتب، 600$ غير فلوس مخصصة للبس والمواصلات والاتصالات، المهم كانت كل العلامات واضحة انه استغلال، وابتزاز محتمل، كذب باسم مؤسسات، وتطفل على الخصوصية، وإدعاء بوجود راتب عالي بشكل مُريب، وأنا تعاملت معه بوعي كامل بس لأشوف لحد وين بده يوصل".
وتختم مريم حديثها قائلةً: "هاد نموذج واضح للنصب على البنات، وخاصة الي بدوروا على فرصة عمل بأي طريقة، لهيك أي طلب لصورة بدون حجاب، أو “مشاهدة مرة واحدة”، أو وعود براتب كبير فجأة، أو سيرة “مؤسسات مدعومة” بدون أي إثبات… كله إشارة نصب واحتيال، احنا عايشين بمستنقع قذر جدًا، الشغل الرسمي إله أبواب واضحة، وإله إجراءات محترمة، ومابطلب صور حساسة ولا تفاصيل شخصية غير منطقية، كونوا واعيين… وما توثقوا بأي وعد مدهون بالعسل، سلامتكم أهم من أي فرصة عمل مزيفة".
"Palpay " وغيابها عن عملائها
"م.م" وقعت في وحل شِبَاك هؤلاء اللصوص وتمكنوا من وضع أيديهم في جيبها وسرقة جزء من مالها، وهي التي كانت دوماً ترشد الناس عبر حسابها في الفيسبوك وتقدم النصائح بأنّ لا ينجروا خلف عبارات منمقة من قبل هؤلاء المحترفين، هي وقعت في الفخ لاحتياجها الشديد لحل مشكلة تتعلق بمحفظتها الإلكترونية "بال باي" والتي تتمثل في رفع سقف التحويل من 1000شيكل لـ 5000 شيكل يومياَ.
تقول: "حاولت الاتصال على شركة بال باي من الأرقام التي تواصلت معهم من خلالها مسبقاً لكنهم لم يخبروني، وعلى مدار أيام وأنا أحاول والخطوط مشغولة، فبحثت عن طرق أخرى للوصول لموظفيهم لمساعدتي في حل مشكلتي داخل المحفظة الخاصة بي، فظهرت أمامي عدة منشورات ممولة لبال باي تحت عنوان عريض رفع سقف التحويل لـ5000 شيكل يومياً بكل سهولة فتواصلت مع تلك الأرقام كالغريق الذي يتعلق بقشة، وأنا للأسف كنت أعلم بأنني ممكن أنّ أقع بين براثن لصوص محترفون في عمليات النصب لكنني واصلت واتصلت بأحد الأرقام المدونة داخل الإعلان عبر الواتساب وماهي إلا ثوانٍ معدودة حتى جاءني الرد، وكان في البداية مثل الردود التي عهدناها من شركة جوال والبنوك والمحفظة أيضاً، وهي عبارة عن ردود آلية مكتوبة مسبقاً وتطلب من الزبائن كتابة مشكلتهم واستفسارهم الذين يودون من العميل طرحها عليهم، فكتبت لهم عبارة واحدة تتلخص في مشكلتي وهي *كيف يمكنني رفع سقف التحويل لمحفظتي لـ5000 شيكل يومياً، وبمجرد أنّ وصلت العبارة حتى تحدث معي أحدهم وطلب مني فتح محفظتي الشخصية لحلها عبر الاتصال، ولأنّ المكان الذي كنت متواجدة فيه، شبكة الإنترنت به ضعيفة وهي تنقطع بين الفينة والأخرى، اتصل بي على هاتفي وليس عن طريق الإنترنت".
وتواصل: "فتحت المحفظة وطلب مني أنّ أقوم بتحويل المبلغ من فئة الشيكل لفئة الدولار وفعلت ذلك ومن ثم طلب أن أفتح أيقونة ألعاب وتطبيقات، وأن أضغط على أيقونة تطبيق السيزر وهو تطبيق لا أعرفه صراحة عن ماهيته ومواصفاته وضغطت عليه فجاءتني رسالة تفيد باشتراكي بالتطبيق وخصم من المبلغ ثمانية وخمسون دولاراً، وحين سألته طمأنني بأنه سيعيد المبلغ للمحفظة دون أي نقصان، لكن حينما طلب مني أنّ أعطيه الرقم التسلسلي والرمز الخاص بالاشتراك بالتطبيق أخبرته أنّه لم يظهر أيّ رقم تسلسلي فطلب مني معاودة الاشتراك مرة أخرى وكتابة الرقم التسلسلي والرمز الخاص وكتابته على ورقة وتصويره وإرساله له عبر الواتساب، واشتركت بالفعل وخصم من رصيدي 58 دولاراً آخرين وظهرت لي أيقونة صغيرة تحتوي على رمز خاص ورمز تسلسلي وبالفعل كتبته وأرسلته له فوراً عبر الواتساب".
وأردفت قائلة: "بعد أنّ أرسلت له الرمز طلب مني العودة للمحفظة وتحويل باقي المبلغ من فئة الدولار للشيكل وفعلت ذلك بعد خصم 116 دولاراً ثمن الاشتراك في برنامج السيزر، ومن ثم أخبرني أنّ أفتح أيقونة شحن رصيد الهاتف وإرسال مئتي شيكل رصيد لهاتفي الخاص، وحينما سألته عن هذه الإجراءات المبهمة وخسارتي لنقودي والسبب في إرسال 200 شيكل لهاتفي كرصيد جوال، أخبرني أن هذا الإجراء طبيعي لنقل حسابي من حساب فردي لحساب تجاري وهو بدوره بعد الانتهاء من تفعيل رفع سقف المحفظة سيعيدها كما كانت في البداية ولن أخسر شيئا وسيقوم أيضاً بسحب الرصيد المرسل لهاتفي ويعيده للمحفظة، وعندما سمعت ذلك كنت مجبرة على إكمال الإجراءات لكي أعيد على الأقل أموالي التي خسرتها في البداية، ومن ثم طلب مني أن أرسل 100 شيكل أخرى كرصيد لهاتفي وأرسلته، ولكنني أوقفت العملية فوراً حين طلب مني إرسال المبلغ كاملاً لهاتفي كرصيد جوال وهو عبارة عن 1200 شيكل بعد خصم الـ116دولار، فرفضت رفضاً قاطعاً وأوقفت عملية التحويل وطلبت منه أنّ يعيد المحفظة كما كانت عليه في البداية، بصراحة لم يعارضني وحاول أنّ يهدأ من روعي ومخاوفي فأخبرني أنّه سيعيد لي المحفظة كما كانت عليه في السابق، ولكنه طلب مني أن أعطيه كلمة السر التي ستصلني على هاتفي برسالة من شركة جوال، وعلى الفور أعطيته كلمة السر دون أنّ أقرأ جيداً محتواها، والتي تمنعني من أنّ أعطي تلك الكلمة لأي أحد حتى لو كان موظفاً في شركة جوال، وبالفعل أخذه وقال لي ستصلك بعد قليل رسالة أخرى باللغة الإنجليزية، ما علي سوى قراءتها له، ولكنها لم تصل أيّ رسالة وانتظرت كثيراً لكن لم يصلني شيء وبدأت أتوتر وأغضب، وهو بدوره تحجج ربما يكون السبب في عدم تلقي الرسالة سوء الاتصال وبأنّه يعتذر مني لإقفال الخط وعلي إخباره فوراً حال وصلت الرسالة على هاتفي والتواصل معه عبر الواتساب".
وتختم: "مرت ساعة دون أنّ يصلني أيّ رسالة من شركة جوال وفي هذه الساعة تأكدت بأنني وقعت في عملية نصب محكمة أولها بأنني خسرت 116 دولاراٍ فوائدها ستعود عليه هو خصوصاً أنني زودته بالرقم الخاص والسري بالاشتراك بالتطبيق وثانياً خسرت 300 شيكل كانت داخل المحفظة وذهبت كرصيد جوال، ولأنني شككت بالموضوع وفوراً قمت بحذف صور الرمز التسلسلي التي أرسلته له عبر الواتساب (مع يقيني أن الخطوة متأخرة جداً وهو في الدقائق التي أعطيته فيها الرقم قام بحفظه في الهاتف) وذهبت لرسالة الجوال التي وصلتني من شركة جوال وتحتوي على كلمة سر زودته بها فتفاجأت أنّ كلمة السر هي عبارة عن كلمة الدخول لموقع حسابي والذي يخوله من خلالها أن يقوم بسحب الرصيد كاملاً الذي كان يأمل أنّ يكون أكبر من الـ300 شيكل التي حولتها لرقمي، ففتحت تطبيق حسابي على الفور لكي أمنعه من سرقة الرصيد وخصوصاً أنَّ الكلمة تُرسل لمرة واحدة في كل عملية دخول، وبذلك أكون أنا من فتحت الحساب وإذا أراد هو سرقة الرصيد فعليه الاستعانة بكلمة مرور جديدة، كل هذه التطورات فعلتها وألغيتها في دقائق من تأكدي بأنني وقعت في عملية نصب محكمة وبعد أن أنهيتها، عدت للاتصال به لكي يعيد لي المحفظة كما كانت لكنه لم يجبني، كتبت له وأيضاً لم يجبني ومر الليل بطوله وأنا أحاول وهو لايجيب، وفي الصباح أرسلت له رسالة أهدده بها بفضح رقمه وإرساله للمباحث وبأنني سأصل إليه، فرد علي كأنه لا يعرفني مستغرباً من ردة فعلي، فاستشطت غضباً أكثر واتصلت برقمه وتحجج بأنّ ضغط الاتصالات منعه من الرد علي في حينها، طالباً مني الحديث معه بشيء من الاحترام، لأنه على حد تعبيره لم ينصب علي كما أتهمه أنا، وبعد مشاداة كلامية وتهربه مني بعدم حل مشكلتي، وإعادة المحفظة عما كانت عليه في السابق أرسل لي صورة عبر الواتساب متأكدةً أنّها ليست صورته الشخصية وتُفتح لمرة واحدة، وهو بذلك يطمأنني بأنّه موظف رسمي لدى بنك فلسطين ولاداعي لاتهامه والسب عليه، لكنني لم آبه بذلك الكلام المنمق الذي ضحك عليَّ به في البداية وهددته إنّ لم يُعد المحفظة والأموال التي كانت عليها في السابق سأصل إليه وسأسجنه وأحذر الناس كلها من شره، فاستشاط غضباً وهددني بأن يقوم بإغلاق محفظتي وحسابي البنكي المقترن بالمحفظة، مع العلم ولكي أقطع الشك باليقين أنّ ما تعرضت له عملية نصب مكتملة الأركان أنَّ محفظتي ليست مقرونة بأيّ حساب بنكي وليس لدي أي حساب مصرفي، وأقفل الخط واختفى، فأبلغت بعض الأشخاص المتنفذين في السرطة برام الله بعد أن أرسلت له التفاصيل وصورة اللص المتنكر باسم وشخصية موظف بنك فلسطين بأن يبحثوا عنه إن كان داخل الضفة ويلقوا القبض عليه، وها هو مر على الموضوع شهر ولم أصل لشيء للأسف".
تلك القصص وغيرها لمواطنين تعرضوا لعمليات نصب من مجموعة لصوص كل همهم جمع الأموال بطرق محرمة.
وكالة "خبر" تتبعت هذا الموضوع عبر الفيسبوك وردود أفعال المواطنين على الإعلانات الممولة لشركات كبيرة متل المصارف وشركة جوال فكانت كالتالي:
