عقد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين اجتماعه الأسبوعي وتدارس الأوضاع في لبنان والمنطقة وصدر عنه البيان التالي:
يؤكد المجلس المركزي في تجمع العلماء المسلمين على أن القضية الفلسطينية يجب أن تبقى القضية المركزية للأمة الإسلامية والعربية وانه لا يجوز أن يصرف المسلمين عنها أي صارف وإن التحالف الشيطاني الحاصل اليوم بين الصهاينة والجماعات التكفيرية يصب في إدامة احتلال الكيان الغاصب لفلسطين وتقسيم المنطقة على أساس عرقي وطائفي ومذهبي وانطلاقاً من ذلك يؤكد التجمع على ما يلي:
أولاً: توجه التجمع بالتحية للشباب المجاهد في فلسطين على العمليات اليومية التي يقومون بها في مواجهة المحتل وخاصة عملية الشاب السوداني الذي جاء من أرض السودان إلى فلسطين وقام بطعن جندي غاصب ليؤكد على أن الأمة بأجمعها لن تذعن للصهاينة ولن تُطّبِع معها، ورداً على الأصوات التي تعالت أخيراً في السودان لفتح علاقات مع الكيان الصهيوني.
ثانياً: استنكر التجمع التفجير الإجرامي الآثم في سوريا في منطقة مساكن برزة واعتبر أن هذا العمل إن دل على شيء فهو يدل على الأزمة التي يتخبط بها التكفيريون نتيجة للهزائم المتكررة التي يمنون بها في أكثر من محافظة في سوريا وهذا دليل آخر على أن هزيمة الحرب الكونية على سوريا باتت قريبة بفضل صمود الجيش والشعب والمقاومة.
ثالثاً: حذر التجمع من تصاعد الحديث عن كيانات مذهبية تارة في العراق وأخرى في سوريا أو لبنان وهذا جزء من الحملة الصهيونية الحاقدة لخلق كيانات مذهبية تبرر كيانه الغاصب وسعيه ليهودية الدولة ودعا التجمع إلى مواجهة هذه الطروحات بالدعوة للوحدة الإسلامية والوطنية.
رابعاً: درس التجمع الموقف مما أعلن عن ضرائب يمكن أن تفرضها الدولة على بعض السلع وبالأخص المحروقات ورفض هذا الأمر رفضاً قاطعاً ودعا الحكومة لعدم طرح هذا الموضوع وإلا فإن مواجهة شعبية ضخمة ستكون بانتظاره، فالشعب لم يعد لديه القدرة على التحمل.
من جهة أخرى أبرق تجمع العلماء المسلمين للرئيس الدكتور بشار الأسد معزياً بوفاة والدته، سائلاً المولى أن يتغمدها بواسع رحمته ويسكنها فسيح جناته.