وقع الرئيس محمود عباس في ساعة متأخرة من مساء أمس على كتاب إقالة الوكيل المساعد لوزارة الشؤون المدنية في غزة ناصر السراج .

وأكد مصدر خاص لوكالة خبر أن سبب إقالة ناصر السراج هو إصدار تصريح لأقدم مساعدي النائب العام في السلطة الوطنية الفلسطينية من غزة طارق البحيصي ,والمرشح لتولي منصب النائب العام.

وأوضح المصدر أن مساعد النائب العام "البحيصي" لم يغادر إلى مصر العربية من قطاع غزة عبر معبر رفح بل غادر من رام الله عبر الكرامة إلى الأردن وتوجه إلى القاهرة وعاد وفق الآلية المتبعة عبر معبر الكرامة ,ولم يعد بتصريح كما تم الإدعاء.

الجدير بالذكر أن مكتب الرئيس تلقى تقريرا بأن وكيل الوزارة المساعد في قطاع غزة ناصر السراج هو من قام بعمل تصريح لمساعد النائب العام "البحيصي".

ومنذ أحداث الإنقسام الفلسطيني ويقيم مساعد النائب العام طارق البحيصي في القاهرة ويتنقل بين القاهرة ورام الله عبر معبر الكرامة الفلسطيني –الأردني ولم يزر غزة منذ أحداث الإنقسام .

وحاولت جهات معينة في الضفة الغربية إثارة الفتن تجاه البحيصي لإغلاق الباب أمام الرئيس بإختياره لمنصب النائب العام كونه أحق مواطن بها وأقدم مساعد للنائب العام السابق حاليا.

وحذرت مصادر مقربة من دائرة صنع القرار القيادة الفلسطينية من محاولة بعض الجهات إفتعال أزمة فعلية تعمل على إزاحة ملف غزة ,مشيرين إلى أن ذلك يعمق الإنقسام ,خاصة بعد قرارات الرئيس الأخيرة التي منح فيها مراسيم التوقيع على أكثر من 130 مدير عام ووكيل وزارة للضفة الغربية وإستثناء قطاع غزة بالكامل.

وعلمت وكالة "خبر" من مصادر موثوقة أن السراج ليس له علاقة مباشرة بإصدار تصريح كما إدعت بعض الجهات الأمنية المحيطة بالرئيس ,وأن "البحيصي" غادر وعاد وفقا لترتيبات السفر المعمول بها.

ناصر السراج مسؤول عن كل ملف قطاع غزة وعن آلية عمل التصاريح لهم ,ولا يستطيع أن يرفض طلب لأي مواطن تقدم من أجل الحصول على تصريح للضفة الغربية.

مصادر متطابقة أكدت لوكالة خبر على أن مساعد النائب العام طارق البحيصي قد عاد من القاهرة إلى رام الله عبر معبر الكرامة .

وأوضحت أن من حقه العودة لأنه غادر عبر المعبر إلى الاردن ومن ثم الى القاهرة ومن حقه العودة.

يشار إلى أن وكيل الوزارة المساعد ناصر السراج يعمل مباشرة مع الوزير حسين الشيخ الذي وفق عدة تصريحات للسراج كان يتابع كافة قضايا غزة باستمرار.

مصادر مطلعة أوضحت أن الوزارة ليست للتصاريح فقط ,مشيرةً إلى أنه تعمل على خدمة المواطنين كافة وخصوصا المرضى والطلاب وأصحاب الحالات الإنسانية والمعابر والدول المانحة وآلية الرقابة على إعادة الإعمار "UNOPS" وآلية إعادة الإعمار ودخول المواد ومعاملات التجار وغيرها من الخدمات التي كان يسيرها "السراج" شخصيا وبتوجيهات الوزير حسين الشيخ ووكيل الوزارة أيمن قنديل بعلم الجميع.

المصادر المطلعة شددت على ضرروة إبراز النقلة النوعية التي إستطاع "السراج" أن يحققها في في فترة عمله والتي تكللت مؤخرا بحركة مسافرين عبر معبر ايرز تصل يوميا الى قرابة الـ1500 مواطن وسنويا قرابة الـ 45ألف مواطن يتنقلون بين قطاع غزة والضفة الغربية لقضاء إحتياجاتهم.

ليس دفاعا عن السراج ولكن يجب أن تتم الأمور عبر مراسيم واضحة وليس الإستناد على تقارير كيدية وخصةصا "غزة" وتساءلت المصادر عن سبب اقالة الرئيس محمود عباس لناصر السراج ؟ وهل هذه مكافأته على الخدمات التي قدمها للمواطنين ؟ وما ذنب السراج أن يقع ضحية لصراعات بين شخصيات متنفذة على أهم مناصب الدولة "النائب العام".