اوقفوا اعدام قطاع غزة وتفريغه من مضمونه الوطني

تنزيل (16).jpg
حجم الخط

بقلم اياد عبد الجواد الدريملي

 

 

أمد/ بالامس القريب كان قرار الهجرة يتم اتخاذه بصعوبة وبصمت شديد بينما اليوم ومع ازدياد ظروف الحياة صعوبة بفعل الاحتلال والانقسام وسوء ادارة الشأن العام والفشل الذريع في تقديم الخدمات وزيف الشعارات وانهيار الاقتصاديات اصبحت قضية الهجرة علنية وعبر وسائل الاعلام وكانها حملات ترويجية ممولة يشجع المهاجرين بعضهم واصبحت التسهيلات ممنهجة واصبحت المكاتب المتخصصة لانجااز اجراءات الهجرة الشرعية وغير الشرعية مباحة ومتاحة ويصطف عليها الشبان بالعشرات وفي الايام الاخيرة اخذت منحي جديد حيث خفضت بعض الدول رسوم اجراءات الحصول على الفيزا التي تعتبر احد اهم اولى الممرات بمسار الهجرة دون ان يحرك احدهم ساكناً .

هل فعلا هذا ما كنا نبحث عنه بعد اكثر من 17 عاما
من الانقسام والحصار والحروب المتعاقبة سجل فيها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تضحيات جسام؟

هل فعلا تفريغ قطاع غزة من قواه الحية وشبابه المفعم بالطاقة والخبرة والكفاءة يخدم مستقبل القضية؟
ماذا اتخذت الجهات الرسمية من تدابير منذ ان اعلنت الجهات الاممية ان قطاع غزة لن يكون قادر على الحياة بعد عام 2022؟!

مخجل ان يكون لدى الجماهير الفلسطينية هذا العدد الكبير من الفصائل مع السلطة الفلسطينية وحكومتين في الضفة الغربية وقطاع غزة وحجم ضخم من المساعدات والمنح والهبات والتبرعات الدولية، وتحدث كل هذه الكوارث المدوية وهذا الفشل الخطير في كل مناحي الحياة وفي ادارة الصراع والشأن العام.

هل آن الأون للمراجعات والمصارحات والاعلان عن الفشل واحداث التغير والانتصار لمصلحة الجماهير وانقاذ ما يمكن انقاذه؟

اوقفوا مسلسل اعدام قطاع غزة وتفريغه من مضمونه ومخزونه الوطني.