قال رئيس المجلس الأكاديمي الفلسطيني، د. محمد المصري، إنَّ حملة الهجوم "الإسرائيلية" على الرئيس محمود عباس ليست الأولى، فهو استهداف مستمر للرئيس ولعموم أبناء شعبنا الفلسطيي وفصائل العمل الوطني.
وأضاف المصري، في حديثه لمراسل وكالة "خبر": "إنَّ وصف الرئيس بالمعادي للسامية ليس واقعياً، لأنَّ حديثه حول اليهود كان بناءً على مصدر عن مؤرخين"، لافتاً إلى أنَّ إحدى الأكاديميات وصفت الحكومة الإسرائيلية الحالية بـ"النازية".
واعتبر أنَّ ما يقوم به الاحتلال أكثر فاشية من المجازر التي حدثت في العالم ككل، مُردفاً: "نحن نواجه دواعش اليهود الجُدد، وما يجري فرصة من أجل الاستفراد بالرئيس".
وأكّد المصري، على أنَّ الشعب الفلسطيني يعي تماماً بأنَّ قيادته ستبقى ثابتة على موقفها برغم كل الضغوطات التي تتزامن مع توجه الرئيس إلى الأمم المتحدة، وذلك من أجل الضغط عليه للتراجع عن هذه الخطوة.
وأدان مسؤولون أميركيون وأوروبيون تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس وصفوها بأنّها معادية للسامية، في حين استنكرت الرئاسة الفلسطينية ما وصفتها بالحملة المسعورة لمجرد اقتباس أقوال تاريخية.
وقالت المبعوثة الأميركية الخاصة لمراقبة ومكافحة معاداة السامية، السفيرة ديبورا ليبشتات: "إنّها تُدين تصريحات عباس "البغيضة" و"المعادية للسامية"، وفق وصفها، مُطالبةً إياه بتقديم اعتذار فوري.
أما الاتحاد الأوروبي، فقال إن خطاب الرئيس عباس الأخير تضمن تصريحات "كاذبة" و"مضللة بشكل صارخ" بشأن اليهود ومعاداة السامية.
وتعقيباً على هذه التعليقات، استهجن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، ما وصفه بالحملة المسعورة "لمجرد اقتباسات لكتابات أكاديمية وتاريخية".
وبيّن أبو ردينة، أنَّ موقف الرئيس عباس من هذا الموضوع واضح وموثق وهو الإدانة الكاملة للمحرقة النازية ورفض معاداة السامية.
وكان الرئيس محمود عباس قد قال أمام الاجتماع الحادي عشر للمجلس الثوري لحركة فتح في أواخر أغسطس/آب الماضي، إنَّ الزعيم النازي أدولف هتلر أمر بالقتل الجماعي لليهود بسبب دورهم الاجتماعي كمُقرضين للمال وليس بسبب عدائه لليهودية.