ادّعى تقرير صحفيّ نشرته وكالة "رويترز" للأنباء، اليوم الجمعة، أنّ السعودية عازمة على التوصل إلى اتفاق عسكريّ، يلزم الولايات المتحدة بالدفاع عنها مقابل تطبيع العلاقات مع "إسرائيل"، وأنّ الرياض لن تعطّل الاتفاق "حتى لو لم تقدِّم "إسرائيل" تنازلات كبيرة للفلسطينيين من أجل إقامة دولة مستقلّة لهم".
ونقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر وصفتها بأنّها إقليمية ومطّلعة على المحادثات بدون أن تسمّها، أنّ الاتفاق العسكريّ المحتمَل؛ "قد لا يرقى إلى مستوى الضمانات الدفاعية الصارمة، على غرار حلف شمال الأطلسي (ناتو)".
وقال مصدر أميركي، إنّ الاتفاق "قد يبدو مثل معاهدات أبرمتها الولايات المتحدة مع دول آسيوية، أو إذا لم يحظ هذا بموافقة الكونغرس، فإنه قد يكون مشابها لاتفاق أمريكي مع البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية".
وأضاف أنّ واشنطن "يمكنها أيضًا تحسين أي اتفاق من خلال تصنيف السعودية حليفًا رئيسيًا من خارج حلف شمال الأطلسي، وهو الوضع الممنوح لـ"إسرائيل" بالفعل"؛ غير أن كل المصادر قالت إنّ "السعودية لن تقبل بأقل من ضمانات ملزمة للولايات المتحدة بحمايتها إذا تعرضت لهجوم، مثل ضرب مواقعها النفطية بالصواريخ في 14 أيلول/ سبتمبر 2019، ممّا هزّ الأسواق العالميّة".
وذكرت المصادر الإقليمية الثلاثة، أنّه "على غرار الاتفاقات الأخرى التي توصل إليها العرب و"إسرائيل" على مدى عقود، سيحتلّ مطلب الفلسطينيين الأساسي الخاصّ بإقامة دولة مستقلة، مرتبة ثانوية".
وزعم أحد المصادر، أنّ "التطبيع سيكون بين "إسرائيل" والسعودية. وإذا عارضه الفلسطينيون، ستمضي المملكة في طريقها"، لافتًا إلى أنّ "السعودية تدعم خطة سلام للفلسطينيين، لكنها تريد هذه المرة شيئا لنفسها، وليس للفلسطينيين فقط".
كما نقلت الوكالة عن مسؤول أمريكيّ، قوله: إنّ "معايير الاتفاق الدفاعي لا تزال قيد البحث"، مشيرا إلى أن ما يتم مناقشته، "لن يكون تحالفًا بناء على معاهدة، أو شيئا من هذا القبيل... سيكون تفاهمًا دفاعيًا متبادلا يقلّ عن معاهدة كاملة".
وأشار المسؤول الأمريكي، إلى أنّ الأمر سيكون أشبه بعلاقة الولايات المتحدة مع "إسرائيل" التي تتلقى أكثر الأسلحة الأمريكية تطوّرًا، وتجري مع واشنطن تدريبات مشتركة للقوات الجوية والدفاعات الصاروخية.