عقدت لجنة الطوارئ الخاصة بإدارة ومواجهة الكوارث بغزّة، اليوم الأحد، مؤتمرًا صحفيًا، لمناقشة الاستعدادات لمواجهة المنخفضات الجوية القادمة.
وأكّد رئيس اللجنة محمد العرعير خلال المؤتمر، على اتخاذ اللجنة العديد من الإجراءات المهمة لاستمرارية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، في ظل التوقعات بشتاءٍ غير عادي.
وقال: "إنّ البلديات وكافة المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المنضوية في إطار عمل اللجنة باشرت العمل على قدمٍ وساق لاستقبال فصل الشتاء وفق الإمكانات المتاحة، وذلك من خلال تشكيل فرق ميدانية لمتابعة كافة التداعيات التي قد تحدث خلال المنخفضات الجوية لاسيما في المناطق المنخفضة".
وتابع: "البلديات والمؤسسات الشريكة أعدت خططا للطوارئ لمواجهة المنخفضات الجوية"، مُشيرًا إلى أنّه تم تحديد أهم المناطق الساخنة والقيام بإجراءاتٍ استباقية للحد من أي أضرار قد تلحق بتلك المناطق.
وشدّد على أنّ اللجنة عمدت إلى العديد من الإجراءات المهمة لاستمرارية تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في ظل التوقعات بشتاءٍ غير عادي، نتيجةً لحالة التغير المناخي الذي يؤثر على دول العالم، خاصةً على حوض البحر الأبيض المتوسط.
وحذّر العرعير، من التداعيات الخطيرة لاستمرار الحصار "الإسرائيلي" المفروض على قطاع غزّة منذ ما يزيد عن 17 عامًا، واستمرار منع دخول المواد والمعدات والآليات اللازمة لأعمال البلديات والدفاع المدني، وتأخر عملية إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية المتهالكة.
وطالب كافة الجهات الدولية بضرورة التدخل العاجل والبدء الفوري في إعادة إعمار البنية التحتية لإنقاذ قطاع غزّة، مُعبرًا عن أمله بحدوث انفراجه في تأمين الدعم المالي لتنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار التي من شأنها تخفيف إشكاليات مياه الأمطار، لاسيما في المناطق المنخفضة، والتي تعيش ظروف سكن رديئة.
وأعرب عن شكره لأبناء الشعب الفلسطيني في كافة مدن وبلدات قطاع غزّة على تعاونهم وتلاحمهم مع كافة البلديات ولجان طوارئ الشتاء، مُثمنًا جهود طواقم البلديات العاملة في الميدان ليل نهار استعدادًا للمنخفضات الجوية.
ودعا العرعير، المواطنين للقيام بالإجراءات اللازمة داخل البيوت والمنشآت الخاصة وتأمينها استعدادًا لاستقبال فصل الشتاء ولضمان السلامة، لافتًا إلى ضرورة الالتزام بنشرات التوعوية من أجل سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
ونوّه العرعير، إلى أنّه من أبرز الإجراءات التي عمدت إليها اللجنة، هي متابعة جهوزية الأودية لاستقبال كميات مياه الأمطار من خلال تعميقها وتعزيز جوانبها منعًا لحدوث أي حالات غرق للمناطق المحيطة بالأودية، بالإضافة إلى تنظيف وقشط التربة الطينية من أحواض الترشيح الخاصة بمياه الأمطار من أجل تسهيل عملية امتصاص مياه الأمطار داخلها.
وبيّن أنّ الإجراءات تتضمن أيضًا تنظيف مصارف مياه الأمطار وتنظيف عدد من الشوارع العامة وإزالة الأوساخ والنفايات الصلبة من المصاريف لضمان تصريف مياه الأمطار من خلالها، وتدعيم شارع الرشيد الساحلي لمنع الانهيارات في حال ارتفاع منسوب البحر، وتفقد خلايا الإنارة في الأعمدة والتأكد من سلامة شبكة الكهرباء، و عمل جولات تفقدية لفحص حالة السلامة للأشجار العالية واللوحات الإعلانية واتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع سقوطها، وصيانة مناهل الصرف الصحي التي تعرضت للتآكل، و صيانة عدد من الطرق ومعالجة حالات الهبوط فيها، وتغذية المضخات بالسولار اللازم لتشغيلها وقت الطوارئ، وإجراء صيانة لآليات البلديات العاملة في أوقات الطوارئ للتأكد من جاهزيتها.