استبعاد "بن غفير" عن الجلسة الأمنية

الإعلام العبري يكشف عن خلافات بين نتنياهو وبن غفير

نتنياهو وبن غفير
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

كشف الإعلام العبري، اليوم الإثنين 2 أكتوبر 2023، عن خلافات بين رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، أسفرت عن استبعاد الأخير عن الجلسة الأمنية التي عُقدت بالأمس لبحث الأوضاع الأمنية على مختلف الجبهات.

ووفقًا لما أوردته إذاعة جيش الاحتلال اليوم، فإن بيئة بن غفير، اتهمت، سكرتير حكومة الاحتلال تساحي برافرمان، بأنه هو من دفع نتنياهو إلى عدم دعوة بن غفير للجلسة الأمنية.

ووفقًا لتلك المصادر المقربة من بن غفير، فإن برافرمان، هو من أثار قضية عدم دعوة بن غفير بسبب إمكانية إثارته لقضية الأسرى الفلسطينيين مرة أخرى، واتهمت تلك الجهات، برافرمان بأنه يعمل على خلق أزمات جديدة داخل الائتلاف الحكومي.

وأشارت إذاعة جيش الاحتلال، إلى أن هذه الاتهامات تتوافق مع اتهامات وزراء آخرين ضد برافرمان الذي يعد أحد أقرب الأشخاص لنتنياهو.

ومن جانبها، أوضحت القناة الـ12 العبرية في تقرير نشرته اليوم عبر موقعها الإلكتروني، أنه على خلاف إدعاء بيان مكتب نتنياهو عن وجود تعاون وثيق مع بن غفير، وأنه لم تتم دعوته لاجتماع أمس لأنه ناقش قضايا أمنية خارجية وليست داخلية من صلاحياته، إلا أن الاجتماع فعلاً ناقش قضايا من صميم صلاحيات بن غفير.

وأضافت القناة، أنه تم مناقشة الأوضاع في المسجد الأقصى واقتحامات المستوطنين وتأثيرها على الوضع الأمني، كما تم مناقشة الأوضاع المتعلقة بالأسرى الفلسطينيين والتحذير من تدهور الأوضاع على خارجها، إلى جانب الوضع بالضفة الغربية وقطاع غزة، والرغبة في توفير الهدوء خلال الأعياد اليهودية وعدم منح حماس الفرصة لاستغلالها للتصعيد.

وأكدت، على وجود خلافات ظهرت قبل الاجتماع بين مقربين من نتنياهو وبن غفير، وجرت محادثة متوترة بينهما قبل الجلسة الأمنية.

وذكرت مصادر مطلعة، أنه قبل الجلسة، أبلغ أحد المقربين من نتنياهو وبن غفير، أن الأول سئم من الأخير واتخاذه جبهة مخالفة لما يريده نتنياهو في جميع المناقشات، وأنه يريد من بن غفير أن يثق فيه ويتوقف عن تحدي سياساته.

ووفقًا للمصادر، فإن نتنياهو مستعد للحديث مع بن غفير وتلبية مطالبه بشأن الميزانيات والتعيينات وغيرها، لكنه يريد منه منحه الهدوء الذي يحتاجه بشأن القضايا الأمنية.

وأوضح مساعد بن غفير، للمسؤول المقرب من نتنياهو، أنه (أي بن غفير) لن يتوقف عن الحديث في المناقشات الأمنية حول ضرورة وجود سياسة أكثر صرامة في القضايا الأمنية الملحة، فيما رد المقرب من نتنياهو: "إذا أصر على ذلك، فسنحاربه، ولدينا طرقنا".

وبدوره، رفض مكتب نتنياهو الرد على ذلك، مؤكدًا على عدم وجود خلافات، فيما قال مكتب بن غفير، إن الحكومة الحالية باعتبارها يمينية، مطالبة أكثر من أي وقت بالعمل وفق السياسات اليمينية المتبعة.

وخلال الجلسة الأمنية، غرد بن غفير بضرورة تغيير الوضع الراهن في المسجد الأقصى، على خلفية رسالة وجهت له من أعضاء كنيست ادعوا أن المستوطنين يواجهون حالة من العنف من قبل الشرطة الإسرائيلية.

ودفع ذلك، كبار المسؤولين الإسرائيليين، للتواصل مع نظراءهم الفلسطينيين، وأكدوا على أنه لن يحدث أي تغيير في الوضع الراهن.