من بين ثنايا الألم، يبزغ فجر الأمل وتظهر المنح بين طيات المحن، ومن رحم الكرب يولد الفرج، تلك هي غزّة التي تجد السُبل لتواصل حياتها رغم الحصار المفروض منذ أكثر من 16 عشر عاماً
رغم الحصار والحروب المتتالية، استطاعت إبداعات الطاقات الشابة التي تميزت بعقول فذة أنّ تُذلل الصعاب في تميز يتلوه تميز، جعل من قطاع غزّة منارةً للإبداع والتميز.
الفتاة نسمة خالد زنون "17 عاماً" من رفح جنوب قطاع غزّة، تمكنت من ابتكار تطبيق متعدد المهام، حصلت فيه على المركز الأول في فلسطين والثالث على مستوى العالم، في المسابقة التي أطلقتها جامعة "كورنيل" الأمريكية.
وفي حديثها لمراسلة وكالة "خبر" حول دوافع توجهها لابتكار هذا التطبيق، قال نسمة: "بدايةً زرت مدرسة الأمل للصم والبكم، ورأيت عدم مقدرة الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية على التواصل معي، وبعد أنّ توجهت إلى المنزل وجدت الفكرة المناسبة للتواصل مع هؤلاء الأشخاص".
وأضافت: "التطبيق يخدم فئات ذوي الإعاقة السمعية، حيث يقوم بترجمة حركاتهم إلى صوت يفهمه الشخص العادي، والعكس أيضاً بترجمة الحديث العادي إلى حركات يفهمها الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية، وبذلك يتم التواصل الفعال بين ذوي الإعاقة السمعية وكافة الفئات الأخرى".
وأكملت: "كما يتمكن التطبيق من قراءة قيمة الورقة النقدية، ليتعرف الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية على قيمة الورقة المالية"، لافتةً إلى أنّها توجهت لمدرسة الأمل للصم والبكم لتجربة التطبيق، الذي أوجد فارقاً مميزاً في التواصل والمعرفة لهؤلاء الأشخاص.
وأشارت إلى أنَّ التطبيق يخدم أيضاً فئة الكُتاب، حيث يوجد شقين للتطبيق الأول هو اختراع كتابات وروايات بالذكاء الاصطناعي أو إنجاز كتاب كامل أيضاً بنفس الآلية، دون أنّ يكون لهذا الكتاب أو القصة شبيه.
أما الشق الثاني، ففقد أوضحت زنون، أنّه لخدمة الكُتاب أيضاً من حيث ترتيب كتاباتهم وتنسيقها وإعداد الكتاب وتجهيزه للطباعة.
شاهد القصة كاملةً والفئات الأخرى التي يخدمها التطبيق من هنا: