شهد قطاع غزة لأول مرة أكثر من أربع محاولات انتحار لشباب لا تزيد أعمارهم عن 34 عاماً، احتجاجاً على تردي الأوضاع والانغلاق المطبق على طموحهم ، في هذا السياق، وجه الكادر البارز والمتحدث باسم حركة فتح اسامة القواسمي رسالة لأهل غزة بأن يكون الضغط على الجهة المعطلة للمصالحة- حركة حماس- بالشكل السلمي وبالكلمة لتتجاوب مع كافة المبادرات الموجهة إليها.
وعبر " القواسمي" عن أمله في نجاح الحوارات الدائرة بين حركتي فتح وحماس التي تهدف لإنهاء الانقسام، مؤكداً على أنه مهما كان الخلاف حول قضية "المعبر والموظفين والانتخابات"، إلا أنه يجب أن يلتقي كافة الفصائل -ومهما اختلف برنامجها السياسي- حول قواسم مشتركة تلتزم حكومة الوحدة الوطنية بها، داعياً لأن تكون نوايا صادقة لدى حركة حماس تجاه الشراكة والوحدة الوطنية.
وأكد " القواسمي" أن الرئيس محمود عباس يعطي تعليماته للحكومة يومياً بعمل اللازم للتخفيف عن الوضع الإنساني في قطاع غزة بالرغم من كل الصعوبات التي تضعها حركة حماس خاصة فيما يتعلق في المعبر والكهرباء، موضحاً أن المشكلة تكمن في عدم تمكين حكومة الوفاق حتى الآن من العمل في غزة، معتبراً أنها لو مارست عملها –منذ عام- لحلت غالبية المشاكل الآن.
وأشار إلى أنه وبالرغم من تكرار التصادم مع سياسة حركة حماس في غزة إلا أن حركة فتح لا تزال تعمل ما في جهدها من أجل تخليص قطاع غزة من هذا الوضع السيء خاصة في ظل ارتفاع معدل الانتحار والجريمة، مكرراً أنها تسعى من أجل الوحدة الوطنية لأنها الحل الأمثل لإنقاذ الشعب الفلسطيني من الوضع الانساني المخيف، على حد تعبيره.
ولفت إلى أن حركة فتح تعتبر كرامة الانسان الفلسطيني أولوية قصوى، وهذه الكرامة لا تخضع لأي ابتزاز سياسي، مؤكداً على أن الحركة تعمل بكل صدق من أجل اتمام الوحدة لما تدركه من تأثير مباشر لها على الوضع الانساني .