الفقر والحصار المتواصل سبباً في تزايد حالات الانتحار في غزة

12736342_10207034334630012_1483872890_n
حجم الخط

تزايدت في الآونة الأخيرة حالات الانتحار في قطاع غزة، نتيجة الأوضاع الصعبة التي يعانيها الشباب، والتدهور الحاد في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وانسداد أفق الحل السياسي.

وقال مدير مركز الميزان لحقوق الإنسان في غزة عصام يونس لوكالة "خبر"، إن الواقع في قطاع غزة شديد الصعوبة، أولاً حصار متواصل منذ سنوات طويلة، ثانياً انقسام فلسطيني، والمواطنين هم ضحايا هذا الوضع السيء.

وأضاف يونس أن الانقسام والحصار لهما تأثيرات خطيرة على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي في قطاع غزة، ما أدى إلى تزايد الفقر بنسبة 85%، والبطالة تجاوزت أكثر من نصف المجتمع، فضيق الحال والظروف الصعبة والتدهور في المستوى الانساني كل ذلك يدفع نحو أذية النفس بأي وسيلة كانت.

وأوضح المحلل السياسي هشام أبو هاشم لوكالة "خبر"، إن هذه الحالات ناتجة عن تأزم الوضع في قطاع غزة، نتيجة الحصار المتواصل والانقسام الفلسطيني، ما أدى إلى فقدان الرؤية أمام الشباب والجيل الصاعد لحل الأزمات المتفاقمة.

وأشار يونس إلى أن الاحتلال الاسرائيلي هو من تسبب بهذه الكارثة الانسانية، لذلك لا بد من رفع الحصار وإنهاء الانقسام الذي كلف الفلسطينيين الكثير، محذراً بأن القادم أسوأ إذا استمر الحال على ما هو عليه.

وأكد أبو هاشم على ضرورة توعية الشباب والخروج إلى الشارع والمطالبة بإنهاء حالة الانقسام (الفلسطيني الفلسطيني)، لكي يتم فتح الأفق أمامهم وتوفير الحياة الكريمة والحصول على فرص عمل في الداخل والخارج.