نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس مستوطنة "كريات شمونة"، أفيحاي شتيرن، قوله في رسالة لسكان المستوطنة الشمالية "ألا يعودوا إلى المدينة".
وتابع شتيرن في رسالته أنّه "لا يتوجب على سكان كريات شمونة العودة طالما لم يتغير الواقع على الحدود الشمالية".
وأكد الإعلام الإسرائيلي أنّ "الشمال فرغ من سكانه ومن المشكوك فيه ما إذا كان من الممكن إعادة تأهيله في غضون عام أو أكثر".
من جانبها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ سكان الشمال غاضبون من تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، التي قال فيها إنّه سيترجم ما أسماه "الإنجازات العسكرية" في الشمال، إلى وضع يسمح بعودة السكان إلى المستوطنات، مطالبين "إسرائيل" بعدم التخلي عنهم.
ووفق صحيفة "معاريف" فإن الكثير من رؤساء المجالس والكثير من السكان في الشمال، غضبوا من تصريحات الوزير، وظلوا قلقين من أن وقف إطلاق النار سينهي الحرب في الشمال،لكنه لن يُحل ما اسموه "تهديد حزب الله بشكل دائم".
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن أحد سكان مستوطنات الشمال، إنّه "سيكون من الخطأ إعادة السكان إلى بيوتهم، فيما ليس هناك ردع قوي لقوة حزب الله".
وقال أحد المستوطنين إنّه "سيأتي يوم آخر مثل 7 تشرين أول/أكتوبر، في سنة أخرى، مع عواقب أسوأ مما رأيناه في غلاف غزة"، مطالباً حكومة الاحتلال بفهم أن "إعادة السكان إلى الشمال في الوقت القريب هي ببساطة التخلي عن المستوطنين للأعداء".
وأمس، رأت صحيفة "بشفاع" الإسرائيلية أنّ غالانت، تخلّى عن المستوطنين شماليّ فلسطين المحتلّة، في ظل العمليات العسكرية التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان، والتي أجبرت الاحتلال على إخلاء المستوطنات عند الحدود.
وقالت إنّ غالانت "يكذب"، مؤكدةً أنه "يتنازل ويتخلى" عن مستوطني شمالي فلسطين المحتلة، إن كان ينوي إعادتهم إلى الوضع القائم.
وفي الـ25 من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، وعلى الرغم من أن الحدود اللبنانية الفلسطينية شهدت "هدوءاً" بالتزامن مع الهدنة في غزّة، فإنّ رئيسة لجنة مستوطنة "علما" في الجليل الأعلى المحتل، أورلي جربي، قالت إنّ "الحياة أصبحت كابوساً.
ووجّهت انتقادها إلى حكومة بنيامين نتنياهو قائلة: "لماذا أُجلي الجميع من حولنا وتُركنا في الخلف؟".
وقبل ذلك، قال رئيس منتدى مستوطنات خط المواجهة، شماليّ فلسطين المحتلّة، موشيه دافيدوفيتش، في حديث إلى صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنّه "إذا بقي حزب الله في الشمال فلن يعود المستوطنون إلى هذه المنطقة، حتّى لو بقيت قوات عسكرية إسرائيلية في المستوطنات".
يشار إلى أن المقاومة الإسلامية في لبنان استهدفت طوال الفترة الماضية منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" مواقع الاحتلال الإسرائيلي على طول الحدود اللبنانية - الفلسطينية بالأسلحة الملائمة من بينها صاروخ "البركان" محققة إصابات مباشرة، ردّاً على عدوان الاحتلال المستمر على غزة، وتواصل اعتداءاته على القرى الجنوبية اللبنانية.