قال مصرفيون إن البنكين الحكوميين الرئيسيين في مصر رفعا العائد على شهادات الإيداع بالعملة المحلية لأجل عام، مما ينذر بخفض وشيك لقيمة العملة وزيادة محتملة في سعر الفائدة الرئيسي للبنك المركزي.

وأعلن بنك مصر رفع العائد على صفحته بموقع فيسبوك، بينما قال مصرفيون إن البنك الأهلي المصري رفع أيضا العائد على شهادات الإيداع.

ويأتي قرار رفع العائد مع بدء استحقاق شهادات إيداع بقيمة مئات المليارات من الجنيهات المصرية أصدرتها البنوك قبل عام.

ونقلت رويترز عن ألين سانديب من النعيم للوساطة المالية قوله: "من وجهة نظرنا، على الأرجح ستتبع هذه الخطوة المتوقعة على نطاق واسع زيادة مماثلة في أسعار فائدة البنك المركزي لليلة واحدة وتغير في سياسة سعر الصرف الرسمي قريبا جدا".

وأضاف "يتزامن توقيت إصدار شهادات الإيداع الجديدة مع موعد استحقاق أكثر من 500 مليار جنيه مصري (16.3 مليار دولار) من شهادات الإيداع ذات الفائدة 25% الصادرة العام الماضي".

وأبقت مصر سعر عملتها ثابتا عند نحو 30.85 جنيها للدولار منذ مارس/آذار الماضي، بينما تراجعت في السوق الموازية في الأسابيع الأخيرة إلى نحو 52 جنيها للدولار.

وتعيش مصر تحت وطأة أزمة اقتصادية ومالية، بسبب نقص العملة الأجنبية والتراجع الحاد للجنيه، وخروج الاستثمارات الأجنبية، وتزايد حجم الدَّين الخارجي للبلاد الذي ناهز 165 مليار دولار تقريبا، منها نحو 29 مليار دولار مستحقة لعام 2024.