تشهد الحكومة حالة من الصراع الجدلي في الآونة الأخيرة بين مؤيد ومعارض لقرارات رئيس وزراء حكومة الإحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ولكن جمله تلك الخلافات القائمة هل ستؤدي إلى إنهيار الحكومة و إعلان عن إنتخابات مبكرة.
وجلمة تلك الخلافات الظاهرة او الباطنة ليست واضحة المعالم, والمؤشرات التي تحملها مبهمة وغير واضحة، حيث أوضح, المحلل السياسي والمختص بالشؤون الإسرائيلية الدكتور فتحي بوزية لوكالة "خبر" ان الخلاف القائم بين اعضاء الحكومة الإسرائيلية شيء واضح وظاهر في الساحة الإسرائيلية، وان هذه الخلافات جذرية بين اليمين الحاكم، و تتمحور حول كيفية معالجة الامور و الاتفاق على كيفية التعامل مع الجانب الفلسطيني، و التخفيف من الضغط المستمر الذي يقوم به نتنياهو.
وأضاف ان دوافع نشوب هذه الخلافات التي طفت على السطح سواء ظاهرة و سرية بدافع مطالبة بعض المعارضين على سياسية نتنياهو، برفع يد البطش عن الفلسطينيين ووضع التسهيلات لهم و إنهاء هذه الهجمة الشرسة والجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين.
و نوه بوزية إلى أن ما يقوم به نتنياهو لا يريد ان يحمل قوات الجيش و العسكر مسئولية الفشل، و هذا يعتبر تصرف حكيم من قبله لأنه يريد ان يظهر بشكل المنتصر والمحقق لأهدافه التي كان يحلم بها.
بالحديث عن انتخابات مبكرة في اسرائيل ,أشار إلى أن "ليبرمان قائد حزب لبيد" قالها بأن الحكومة الإسرائيلية سوف تشهد انتخابات مبكرة هذا العام، وان الحكومة الإسرائيلية الحالية يعلم الجميع بانها حكومة يمينية متطرفة والاولى بشكلها منذ بداية تشكيل الحكومات الإسرائيلية .
و أضاف بوزية ان الحكومة الحالية ضيقة النطاق و كان يفترض ان تنهار منذ بداياتها، ولكن استطاع نتنياهو ان يحافظ عليها و يستمر بقيادتها بشكل سليم، وذلك يعود لقدرته الفائقة في تجنيد اليمين المتطرف بجواره في الحكم وكسب تصويتهم و الموافقة على قرارته، والتأثير على الرأي العام في الشارع الإسرائيلي.
و أوضح حسب تقديراته بأن هذه الحكومة الحالية لن تستمر طويلا، وسوف تنهار قريبا والمشكلة تكمن في انهيار الحكومات الإسرائيلية يعود الى خلل النظام السياسي الإسرائيلي.
و أضاف: "حتى لو انهارت هذه الحكومة فلن تتغير سياسة الإحتلال ضد الفلسطينيين لكون حزب اليمين المتطرف المهيمن في الساحة الإسرائيلية، ولا يوجد أي حزب يقف بوجهه او يمتلك التصويت من قبل المستوطنين.
وتابع : لا يوجد أي شخصية إسرائيلية قادرة على استلام الحكم غير نتنياهو ,لافتا الى أن ذلك يعطي مؤشرات خطيرة، في هذا الجانب باستمرار توليه الحكم في إسرائيل، و ذلك يأتي في إطار استمرار الدعم الشعبي لليمين والوسط الإسرائيلي لرؤيتهم بأنهم الاجدر في قيادتهم الى السلام.
