قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، إن 4 دول عربية رئيسية بالإضافة إلى تركيا اتفقوا على البدء في التخطيط لإعادة إعمار غزة وإدارتها بمجرد انتهاء حرب إسرائيل ضد حماس، وفق وكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس.
وقال بلينكن، الذي يقوم بزيارة إلى الشرق الأوسط تهدف في المقام الأول إلى منع انتشار الصراع مع تزايد المخاوف من نشوب حرب إقليمية، إن المملكة العربية السعودية والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة وتركيا سيدرسون في المشاركة والمساهمة في "اليوم التالي". والسيناريوهات المحتملة للأراضي الفلسطينية التي دمرتها ثلاثة أشهر من القصف الإسرائيلي القاتل.
وتقول الوكالة كما ترجمت صدى نيوز: "كانت هذه الدول قد قاومت في السابق الدعوات الأمريكية للبدء في التخطيط لمرحلة ما بعد الحرب، وأصرت على ضرورة وقف إطلاق النار أولاً وخفض حاد في معاناة المدنيين الناجمة عن الرد العسكري الإسرائيلي على هجمات حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول".
وتابعت: "لكن في رحلته الرابعة إلى الشرق الأوسط منذ بدء الحرب في أكتوبر، قال بلينكن إن تلك الدول مستعدة لبدء مثل هذا التخطيط وأن كل منها ستفكر في مشاركتها في كل ما يتم تحديده في النهاية".
وقال بلينكن للصحفيين المسافرين معه: "في كل مكان ذهبت إليه، وجدت قادة مصممين على منع انتشار الصراع الذي نواجهه الآن، ويبذلون كل ما في وسعهم لردع التصعيد لمنع اتساع نطاق الصراع". حسب قوله.
وأدلى بلينكن بهذه التصريحات بعد لقائه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في المعسكر الشتوي الملكي السعودي خارج مدينة العلا، وكان بلينكن قد زار في وقت سابق تركيا واليونان والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة.
وقال بلينكن: "اتفق زعماء تلك الدول على العمل معًا وتنسيق جهودنا لمساعدة غزة على الاستقرار والتعافي، ورسم مسار سياسي للأمام للفلسطينيين، والعمل على تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المدى الطويل في المنطقة ككل".
وقال إنهم "مستعدون لتقديم الالتزامات اللازمة لاتخاذ القرارات الصعبة لتحقيق كل هذه الأهداف لتعزيز هذه الرؤية للمنطقة".
ولم يقدم بلينكن تفاصيل بشأن المساهمات المحتملة. الدعم المالي والعيني من دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية يمكن أن يكون ضروريا لنجاح أي خطة. حسب أسوشيتد برس.
وقال بلينكن كما ترجمت صدى نيوز إنه سيعرض الالتزامات العربية على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته الحربية وكذلك الرئيس الفلسطيني محمود عباس يومي الثلاثاء والأربعاء قبل تقديمها إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعودة إلى واشنطن.
وتضيف الوكالة الأمريكية: "إن أي خطة ما بعد الحرب في غزة سوف تتطلب موافقة إسرائيلية وفلسطينية على السواء، إلا أن نتنياهو وحكومته لديهما أفكارهما الخاصة بشأن مستقبل غزة والتي من المرجح ألا يقبلها الآخرون. ولا يزال نتنياهو يعارض مفهوم حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو الأمر الذي تطالب به المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص إذا أرادت تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وقال بلينكن إن الأمير محمد لا يزال مهتما بتطبيع العلاقات مع إسرائيل "لكن ذلك سيتطلب إنهاء الصراع في غزة، وسيتطلب بوضوح أيضا أن يكون هناك مسار عملي لقيام دولة فلسطينية".
وقال: "هذا الاهتمام موجود، وهو حقيقي، ويمكن أن يكون تحويلياً".