تطرق الإعلام الإسرائيلي إلى كواليس مفاوضات القاهرة حول تهدئة مقترحة في قطاع غزة تشمل عملية تبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل، علاوة على تداعيات التصعيد في الجبهة الشمالية بين تل أبيب وحزب الله اللبناني.
وكشفت القناة 12 أن الفجوات كبيرة جدا بين الطرفين خاصة الاختلاف حول النسبة بين عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم مقابل كل أسير لدى إسرائيل في غزة بعدما كانت (3 إلى 1) في الهدنة الإنسانية أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأشارت إلى أن حماس تطالب بأثمان باهظة وتصر على أن مقترح الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين يقود إلى إنهاء الحرب وانسحاب قوات الجيش الإسرائيلي إلى خارج القطاع، لكن إسرائيل -بحسب القناة- تتحدث عن "وقف إنساني" للقتال قد يكون طويلا وستحتفظ لنفسها بحق استئناف الحرب.
بدورها قالت القناة 13، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض إرسال المزيد من المفاوضين للقاهرة رغم توصية رئيس جهاز الأمن الداخلي "الشاباك" رونين بار، الذي يعتقد أنه سيسهم في تليين مواقف حماس خاصة بعدد الأسرى الفلسطينيين.
وأشارت إلى أن "قرار نتنياهو يأتي خلافا لموقف جزء من الأجهزة الأمنية بل ودون التشاور مع أعضاء مجلس الحرب بيني غانتس وغادي آيزنكوت ويوآف غالانت".
وفي هذا السياق، قالت المحللة السياسية بالقناة 12 دانا فايس إن نتنياهو يعزل عمليا منذ أيام الثنائي غانتس وآيزنكوت عن العملية السياسية، ويمنع أي إمكانية للتقدم بمفاوضات القاهرة.
وعلى الجبهة اللبنانية، تساءل محلل الشؤون العسكرية بقناة "كان 11" روعي شارون "هل إسرائيل مستعدة لرفع مستوى الهجمات ونطاقها وأهدافها والانتقال من مهاجمة أهداف حزب الله إلى مهاجمة أهداف للدولة اللبنانية في أعقاب عملية إطلاق الصواريخ على صفد" ليجيب نافيا لأن الحزب اختار أهدافا عسكرية وليست مدنية.
بدوره قال رئيس مجلس الأمن الإسرائيلي -سابقا- غيورا آيلاند للقناة الـ12 إنه "إذا بقينا ملتزمين بتحقيق النصر المطلق، والذي يعني مواصلة الحرب لشهور طويلة وربما لسنة، هذا يبدو وكأننا قررنا أنه لا خيار أمامنا إلا شن حرب في الشمال".
وأضاف غيورا "للأسف حقا أرى روحا متشددة جدا لدينا، ولدى رئيس الحكومة ووزير الدفاع ومسؤولين كبار" قبل أن يخلص إلى أن "كل الأطراف الدولية لا تريد حربا في الشمال ولكن إذا واصلناها في غزة فسنصل إلى الحرب هناك".
المصدر : الجزيرة