عقّب قائد تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، النائب محمد دحلان؛ اليوم الخميس؛ على المجزرة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق المئات من الفلسطينيين على شارع الرشيد "البحر" فجراً أثناء انتظارهم وصول شاحنات المساعدات؛ والتي راح ضحيتها نحو 110 شخص عدا عن إصابة نحو ألف آخرين.
وافتتح دحلان؛ تدوينة له عبر صفحته في موقع ،"فيسبوك" متسائلاً: "إلى متى سيواصل هذا العالم المختلّ صمته وعجزه إزاء ما يتعرّض له أهلُنا من مئات المجازر؟"
. وأكمل: "إلى متى تتخلّى الإنسانية عن ضميرها، وتترك شعبا أعزل يُقتل ويُذبح من أجل رغيف خبز، أو قطرة ماء؟".
وتابع: "إلى متى سيواصل ساسة الغرب، وساسة واشنطن، مناوراتهم الكاذبة وهم مستمرون في تزويد الاحتلال الإسرائيلي بكل أدوات القتل؟".
وأردف دحلان: "إلى متى سيهزّون رؤوسهم موافقين على معزوفة الأكاذيب الإسرائيلية؟".
وأضاف: "مجزرةُ رغيف الخبز، مجزرةُ الرشيد؛ ارتكبتها قوات الاحتلال عن عمدٍ وسابقِ إصرارٍ، فلم يرتكبها جندي أحمق، ولم ترتكَب خطأ، فهي صلبُ المخططِ الشيطاني؛ نظرية القتل، ومن ثمّ القتل، ومَن لم يُقتل بالسلاح يقتل تجويعا، ومَن تصل يداه لرغيف خبز يُحصَد بالرصاص".
واستطرد: "أمام هذه المجزرة البشعة لا ينبغي على الجامعة العربية الوقوف ساكنة، وينبغي الضغط لاستصدار قرار حاسم من مجلس الأمن الدولي، يأمر بوقف فوري دائم لإطلاق النار، وانسحاب القوات الإسرائيلية، وتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة وفاعلة؛ لتوثيق وكشف كل ما ارتكبته قوات الاحتلال من مجازر، وأي شيء غير ذلك سيكون بمثابة تجديد رخصة القتل والإبادة للمحتل المجرم".