انطلقت فعاليات إحياء اليوم الوطني للأسير الفلسطيني لعام 2024، الذي يصادف الـ17 من نيسان من كل عام، في كافة محافظات الضفة الغربية، حيث يتزامن هذا الانطلاق مع تصاعد عدوان الاحتلال الإسرائيلي على شعبنا، واستمراره في تنفيذ إبادته الجماعية في قطاع غزة.
وجابت مسيرة حاشدة شوارع مدينة رام الله الرئيسية، بمشاركة عضوي اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف، وصالح رأفت، ونائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" صبري صيدم، والمفوض السياسي العام طلال دويكات، وعدد من الشخصيات الوطنية والاعتبارية.ممثلي مؤسسات الأسرى، والفصائل، وذوي المعتقلين، وشخصيات سياسية واعتبارية، رافعين الأعلام الفلسطينية، وصور المعتقلين وشهداء الحركة الأسيرة.
بدوره، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، قدورة فارس: "إنَّ إسرائيل بكافة مكوناتها الأمنية والسياسية ما زالت تُمعن بكل وقاحة وفاشية في تجسيد الجريمة التي تتورط فيها كافة مؤسسات دولة الاحتلال، والمتمثلة بحرب حقيقية تُشن على الأسرى وتستهدف حياتهم أفراداً وجماعاً".
وأكّد فارس، في حديثه لمراسل وكالة "خبر"، على أنَّ هذه السياسة أدت لارتقاء عشرات الأسرى عدا عن إصابة آلاف الأسرى بجراح مختلفة، لافتاً إلى أنَّ الأسرى يعيشون في جوعٍ دائم، ولم تعد أجسادهم تحتمل حجم الضغط الذي يتعرضون له.
من جانبه، بيّن أمين عام حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، أنَّ الأسرى يتعرضون لأبشع أنواع التعذيب والقتل الهمجي، مُضيفاً: "هم بحاجة لكل جهد فلسطيني وعربي ودولي لإسنادهم، في ظل تصاعد عمليات التعذيب والتجويع والضرب والتنيكل بحقهم".
وأشار البرغوثي، في حديثه لمراسل "خبر"، إلى أنّ عشرات الأسرى تم اعتقالهم من غزّة ولا يعرف أحد أي معلومات عنهم، حيث يتم وضعهم في معسكرات اعتقال جماعية ويُمارس بحقهم أبشع أنواع التعذيب، داعياً العالم للضغط على إسرائيل من أجل وقف هذا الإجرام الوحشي.
وشدّد رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين، أمين شومان، على أهمية دعم الأسرى الذين يواجهون انتهاكات جماعية من قبل حكومة الحرب الإسرائيلية، في ظل مطالبة المتطرف بن غفير بإعدام الأسرى، لافتاً إلى أنَّ هذه الفعاليات تؤكد على أنّه لن يتم التخلي عن الأسرى.
وأوضح شومان، في حديثه لمراسل وكالة "خبر"، أنَّ كافة مكونات شعبنا الفلسطيني تقف إلى جانب الأسرى، في ظل الأوضاع الكارثية التي يعايشونها داخل السجون الإسرائيلية، وفي ظل حرمانهم من أبسط حقوقهم الإنسانية، حتى يتم الإفراج عنهم بصفقة مشرفة.