"حزب الله خلق منطقة منزوعة السلاح".. إعلام إسرائيلي: نحن مذلولون بما فيه الكفاية

f4b02c3e-580d-4176-8264-08ae0f02f602.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

تحدّثت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الجمعة، عن فشل "إسرائيل" في الدفاع عن الشمال، وأنّ حزب الله لا يزال قادراً على إلحاق مزيد من الأضرار، وإطلاق آلاف الصواريخ في اتجاه "إسرائيل".

وقال المعلّق في الشؤون العسكرية والأمنية للقناة "الـ 14" الإسرائيلية في الشمال، هيلل بيتون روزن، إنّ توالي الأحداث الخطيرة، هذا الصباح، أدّى إلى اجتماع كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية، وفيه يحاولون الإدراك "إلى أين نحن ذاهبون"، لأنّ ما يحصل، على الأقل منذ بداية شهر أيار/مايو الحالي، هو الاتجاه الواضح الذي يشير إليه (الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله) نصر الله: "حرب ونقطة على السطر". 

في غضون ذلك، وصف اللواء (احتياط) يفتاح رون تال، القائد السابق للقوات البرية في "الجيش" الإسرائيلي، الوضع الحاصل في الشمال بأنّه "حالة استنزاف، قائلاً: "نحن مذلولون بما فيه الكفاية".

فيما لا يزال حزب الله يطلق عشرات الصواريخ والقذائف الصاروخية وسط نزوح الكثير من مستوطني الشمال، وبحسب اللواء احتياط يفتاح هذا يعني أنّ "هناك منطقة منزوعة السلاح داخل إسرائيل، قام حزب الله ببنائها، وقد بناها عملياً من دون أن يدفع أثماناً دلالية".

"إسرائيل" فشلت في حماية مستوطنات الشمال

وقال محلل الشؤون العسكرية، نوعام أمير، إنّ قطاع الشمال ربما لم يُصنّف قطاعاً أساسياً، لكن كميّة النيران صوب البلدات الشمالية، حوّلت الشمال إلى ساحة أقوى بكثير، مضيفاً: "في الشمال تدور حرب ولا داع لتنميق العبارات، لا قتال ولا دفاع هجوميّ، هي حرب وهناك أيضاً أثمان للحرب".

وأشار أمير إلى أنّ حزب الله شنّ هجوماً مركّزاً على مواقع عسكرية وقدرات استخبارية وحتى منازل، يوم أمس، مثالاً على ذلك أسقط بالون رصد في أرضه، وفي ميرون توقّفوا، منذ زمن، عن إحصاء الأضرار في وحدة المراقبة لسلاح الجو، مضيفاً: "يبدو أنّ نصر الله يحبّ هذا كثيراً".

ليس هذا فحسب، فنوعام أمير تحدّث عن واقع المستوطنين في الشمال، وقال إنّه لا حرية لسكان الشمال، موضحاً أنّ المستوطنين مع أنّهم يعيشون، منذ شهر تشرين الأول/أكتوبر، في فنادق، لكنّها ليست حرية بل أصبحت "كابوساً كبيراً بالنسبة إليهم، وهم لا يرون الضوء في نهاية النفق".

وتابع نوعام أمير: "يوم أمس، الحكومة أبلغت الفنادق بأنّها مدّدت لهم مدة المناقصات لاستضافة النزلاء حتى نهاية شهر كانون الأول/ديسمبر، الدلالة، إنّها المرة الأولى في تاريخ إسرائيل، التي تدفع فيها عشرات الآلاف للنزوح عن منازلهم لفترة زمنية تزيد عن العام ولا جواب لدى الجيش الإسرائيلي"، متسائلاً عما يجب فعله لكي يتغيّر الوضع.

ورأى أنّ "إسرائيل" ملزمة بالانتقال من الدفاع الجوي إلى هجوم كامل، معتبراً أنّه من دون هذا "من المحال التوصّل إلى اتفاق في الشمال يُعيد، في نهاية المطاف، الإسرائيليين، بأمان، إلى الديار".