قالت صحيفة معاريف العبرية إن أنباء تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي موجة أثارت من التكهنات في طهران وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط، من عطل بسبب الظروف الجوية القاسية إلى اغتيال مستهدف في توقيت دقيق.
وقالت معاريف: "حتى قبل أن يجف حبر الإعلانات عن تحطم مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بدأت التكهنات تتردد حول سبب الحادث. وبحسب ما هو معروف، كان على متن طائرة الرئيس الإيراني، إلى جانب الرئيس، وزير الخارجية أمير حسين عبد الإلهان ومسؤولان كبيران آخران".
وعاد الأربعة من زيارة إلى أذربيجان و"هبطت المروحية اضطراريا"، كما وصفتها وسائل الإعلام في إيران، قرب مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع أذربيجان، على بعد نحو 600 كيلومتر شمال غربي العاصمة طهران.
وأوضحت أن المستشرق الإسرائيلي موشيه العاد صنف السيناريوهات المختلفة لما جرى. فما هي التقديرات حول سبب سقوط الطائرة؟
الإرهاق المادي: أولاً، مجموعة متنوعة من المروحيات تحلق في إيران، لكن العقوبات الدولية تجعل من الصعب عليها الحصول على قطع غيار لها. يعود جزء كبير من الطيارين الثمانية في الأسطول الجوي العسكري الإيراني إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979، وبالتالي فإن جزءًا كبيرًا من الرحلات الجوية التشغيلية ينطوي على مخاطر عالية.
المنافسون السياسيون: الرئيس رئيسي البالغ من العمر 63 عامًا ليس زعيمًا شعبيًا، على أقل تقدير. وخسر الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2017 أمام المرشح حسن روحاني، وبعد أربع سنوات فاز بالانتخابات الرئاسية بأقل نسبة إقبال في تاريخ الجمهورية الإسلامية. وعرف أكبر خصومه عبد الناصر حماتي ومحسن مهرزادة كيف يقولان إن خسارتهما في الانتخابات تمت عمدا من قبل المجلس الثوري وما زالا يراقبانه.
أعداء من الداخل: رئيسي هو زعيم صارم قاد سابقًا النظام القضائي في البلاد في إصدار أحكام الإعدام خاصة في عام 1988، في نهاية الحرب بين إيران والعراق، أصبح له العديد من الأعداء بسبب تورطه في الإعدام الجماعي لآلاف السجناء السياسيين.
معارك الخلافة: يُنظر إلى رئيسي أيضًا على أنه ربيب للمرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي. المعلقون الذين زعموا أنه يمكن أن يحل محل الزعيم البالغ من العمر 85 عاما بعد وفاته أو استقالته من المنصب، أشعلوا في الواقع نار الصراعات على السلطة التي ربما حرص في إطارها أحد معارضيه على القضاء عليه. كما شهد رئيسي احتجاجات حاشدة عام 2022 بسبب وفاة الشابة مهسا أميني في الحجز.
إسرائيل والغرب: سرعان ما انضم إلى المشتبه بهم في اغتيال رئيسي مسؤولون أوكرانيون لديهم رصيد لتسليح روسيا في حربها مع أوكرانيا، وبالطبع لم تغيب إسرائيل، وهو الأمر الذي يحدث دائمًا يشتبه في قيامهم باغتيال قادة إيرانيين سواء بسبب تخصيب اليورانيوم أو في أعقاب الهجوم الصاروخي على إسرائيل ودعم قادتهم لحزب الله والحوثيين في اليمن.