حذرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح، ليلة الجمعة، من كارثة صحية وشيكة في حال عدم توريد الوقود خلال الساعات القليلة القادمة، معتبرة أن ذلك يأتي في إطار الضغط على الكوادر الطبية والقطاع الصحي المتهالك أصلاً من أجل وقف عمل المستشفيات بشكل كامل في قطاع غزة.
وأعربت الإدارة، في تصريح صحفي تابعته وكالة "خبر"، عن استهجانها من سياسة المماطلة التي يتعرض لها المستشفى .
وأوضحت: "منذ ساعات طويلة ونحن على تواصل مع الجهات ذات العلاقة ومع منظمة الصحة العالمية وهي الجهة المكلفة بتوريد الوقود للمستشفى، إلا أنه لا يوجد أي استجابة لطلبنا بتوريد الوقود بشكل فوري وعاجل".
وبينت الإدارة القدرة التخزينية للوقود لديها وتُقدّر بـ50,000 لتر وقود، مؤكدة أن الكميات التي يتم توريدها لا تتجاوز الخُمس في أفضل تقدير.
وأشارت إلى أن المستشفى يحتاج يومياً أكثر من 4,000 لتر ليتمكن من تقديم الخدمة الصحية والرعاية الطبية المناسبة.
وأضافت أن المستشفى يقدم الرعاية الطبية والخدمة الصحية لأكثر من 1200 مريض وجريح، بينهم 600 مريض بالفشل الكلوي ويحتاجون إلى تيار كهربائي حتى يستفيدوا من خدمة غسيل الكلى التي ستتوقف خلال ساعات حال عدم توريد الوقود للمستشفى.
وناشدت إدارة مستشفى شهداء الأقصى المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية بتوريد 50,000 لتر من الوقود خلال الساعات القادمة قبل وقوع الكارثة الصحية بحق مئات المرضى والجرحى.
وختمت بالقول: "إن أي مماطلة في توريد الوقود يعني حكماً بالإعدام على المرضى والجرحى"