تواصل وسائل الإعلام العبرية، تحريضها على مصر، بعد اتهامات كانت وجهت للأخيرة بأنها تلاعبت في قضية الوساطة التي كانت ستؤدي إلى اتفاق مع حماس، وهو الأمر الذي نفته مصادر سيادية مصرية.
وقالت القناة 12 العبرية، ك أن كبار المسؤولين الأميركيين أبلغوا نظرائهم الإسرائيليين، أنه لن يتم بعد الآن الاعتماد على مصر في الوساطة، وأن دور قطر هو الأكثر أهمية، وأن مصر تريد التلاعب لصالح حماس من أجل مكاسب اقتصادية تكسبها من خلال التهريب عبر الأنفاق الحدودية، وكذلك من خلال ما يتم إدخاله من معبر رفح.
فيما قالت قناة مكان الإسرائيلية الناطقة بالعربية، إن هناك حالة من الغضب في أوساط كبار المسؤولين المصريين، من إسرائيل والولايات المتحدة لأنهم يرون أن الرصيف العائم الأمريكي الذي تم إنشاؤه على شواطئ غزة يمثل تهديدًا مباشرًا لأرباحهم الاقتصادية.
ويكسب كبار المسؤولين في مصر مبالغ طائلة من البضائع التي تمر عبر معبر رفح، وكذلك من الضرائب التي يجبونها من كل شخص يمر عبر المعبر وتصل الى نحو 5000 دولار للفرد. وفق زعم القناة الإسرائيلية.
وتقول القناة: يخشى المسؤولون في مصر من أن يتحول الرصيف العائم الى الممر التجاري الرئيسي لغزة، وهذا يقلقهم كثيرا ويهدد أرباحهم. بالإضافة إلى ذلك، فإنهم يخشون من أن يتم استخدام الرصيف الأمريكي في نهاية المطاف أيضًا لعبور الأشخاص، مما يتسبب في أضرار اقتصادية أكثر خطورة على القاهرة.
وحسبما أعلن مساء امس في النشرة المسائية لقناة "كان 11" فإن إسرائيل ومصر تحاولان جسر الفجوات بينهما من أجل التوصل إلى تفاهمات حول نشاط معبر رفح.
وفي جلسة مداولات طارئة عقدها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في أعقاب قرار محكمة العدل الدولية في لاهاي، اقترح وزير العدل ياريف ليفين أن تفتح إسرائيل معبر رفح بمبادرة منها، بل وبإدارة واشراف أفراد من الجيش الإسرائيلي. وحسب مصادر، حظي مقترح الوزير ليفين بتأييد المشاركين في الجلسة.