قال عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، ديمتري دلياني، إن المجازر الأخيرة التي ارتكبها جيش الإبادة الجماعية الإسرائيلي في غزة تلخص عمق فساد القيم الإنسانية، والوحشية، والجبن الذي وصل إليه،
مشيراً إلى أن قصف العائلات النازحة قسراً في خيامها برفح، مجزرة بشعة بكل المقاييس، وتسلط الضوء على الهاوية الأخلاقية التي انحدر إليها النظام الإسرائيلي.
وأضاف دلياني، في تصريح وصل وكالة "خبر": "إن الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة أثارت غضبًا عالميًا على مستوى الشعوب، ومع ذلك فإن العديد من الحكومات الغربية، بقيادة إدارة بايدن، لا تزال متواطئة مع الاحتلال في جرائمه، مما يزيد من عمق مأساة المعاناة الفلسطينية".
وتابع: "إن وسائل الإعلام التقليدية الرئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية دأبت في إجماع مُريب على تحريف أمر محكمة العدل الدولية الذي يطالب إسرائيل بوقف عملياتها العسكرية العدوانية في غزة، لتحرفه إلى السماح باستمرارها في ظل ظروف محددة لتصطف جميع تلك الوسائل الإعلامية وتتضافر جهودها مع الطبقات السياسية الحاكمة في تلك البلدان من أجل تسويق الرواية الإسرائيلية الكاذبة".
وأشار دلياني، إلى أنه وخلافاً للدعاية الصهيونية، فإن أمر محكمة العدل الدولية واضحاً وينص على الوقف الفوري للعدوان على رفح وما قد يفرضه على شعبنا من تداعيات تفاقم معاناته الإنسانية، دون أن يترك مجالاً للمناورة التي اعتادت دولة الاحتلال على ممارستها.
وأكد دلياني، على أن تبني القوى المتواطئة وعلى رأسها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحلفائهما، للرواية الصهيونية حول قرار محكمة العدل الدولية الأخير، تكشف زيف تظاهرهم بدعم القانون الدولي،
لافتاً إلى إن الجهود المستمرة لتهميش غزة في الخطاب السياسي، وخاصة خلال الحملات الانتخابية الحاسمة في تلك الدول، تفضح تواطؤ الطبقات السياسية في دعم الإبادة الجماعية الاسرائيلية التي يتم ارتكابها بحق شعبنا في قطاع غزة.