هرتسوغ يحث فرنسا على عدم التعويل كثيرا حيال حل الدولتين

herzog-jpg-77542245231576185
حجم الخط

 عرب زعيم المعارضة الإسرائيلية إسحاق هرتسوغ عن شكوكه حيال المبادرة الفرنسية للسلام في الشرق الأوسط محذرا في الوقت ذاته مما وصفه "معركة قبضة القادة" في حال تم الخوض في هذه المبادرة.
وكشفت الخارجية الفرنسية في العاشر من شباط/فبراير الجاري إنها ستبدأ في القريب العاجل "بتحرك على مرحلتين" لعقد مؤتمر دولي للسلام سعيا للتوصل إلى حل الدولتين. وقالت سنقوم "بتحرك على مرحلتين، تقضي الأولى بعقد اجتماع دولي لا يشارك فيه الأطراف، ثم تقضي الثانية كما نأمل، بعقد اجتماع دولي في الصيف، يشارك فيه الأطراف" المعنيون.
وأضاف "لا أرى في الوقت الحالي إمكانية تطبيق حل دولتين". وأشار إلى انه يريد "التقدم نحوه، أريد المفاوضات، أنا أسعى له وملتزم به، ولكن لا أرى إمكانية تحقيقه في الوقت الحالي". وهرتسوغ يتحدث عن خطة جديدة وضعها لمبادرة امنية دبلوماسية سببت له الكثير من الانتقادات من السياسيين الاسرائيليين واثارت انتقادات من داخل حزب العمل الذي يرأسه.
وترمي خطة هرتسوغ للحفاظ على الكتل الاستيطانية الرئيسية في الضفة الغربية وأن يشملها الجدار الفاصل، على أساس مبدأ تبادل الأراضي الذي يمكن التفاوض عليه في وقت لاحق. أما بالنسبة للمستوطنات العشوائية فقال إنه يمكن تفكيكها.
"زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر أنه شأن مبادرة السلام أن تذوب في "معركة قبضة القادة" من دون شروط محددة"
ويريد هرتسوغ في خطته فصل مناطق فلسطينية من ضواحي القدس مثل العيسوية وصور باهر ومخيم شعفاط عن المدينة نفسها واستكمال بناء الجدار العازل الذي بات يحيط معظم مناطق الضفة الغربية. واقترح السماح للعمال المقدسيين بعبور الجدار للعمل عبر تصاريح لأنه يمكن مراقبتهم بخلاف ما يمكن ان يحدث عندما "يستيقظ شاب عمره 17 عاما يحمل سكينا ويسير إلى منطقة اخرى ليطعن شخصا يبلغ من العمر 16 عاما".
وكان قد التقى زعيم المعارضة الإسرائيلية مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري، مطلع الشهر الجاري، في اجتماع بالعاصمة الإيطالية روما، حيث بحثا الأزمات في الشرق الأوسط والتوترات الحالية في القدس. ودعا زعيم المعارضة الإسرائيلية الولايات المتحدة إلى "تعزيز خطواتها لبناء الثقة في الشرق الأوسط"، كما قدم خطته للانفصال ويشكل نهائي عن الفلسطينيين.
وقال "هناك حاجة للمبادرة إلى اجراءات أمنية تطابق الواقع على الأرض، وهذا يعني الانفصال عن الفلسطينيين". ومما جاء في اجتماع هرتسوغ مع كيري انه "على الولايات المتحدة دعم مؤتمر أمني إقليمي مع مصر والأردن وإسرائيل وغيرها من الدول، وذلك قبل نهاية إدارة أوباما "للتزود بالوقود جبهة إقليمية ضد الإرهاب الإسلامي وتعزيز خطوات لبناء الثقة في الشرق الأوسط".
وفي وقت لاحق، اتهم نتنياهو هرتسوغ أمام البرلمان بانه يتبنى في وقت متأخر مواقف رئيس الوزراء. واستطاع نتانياهو الذي يرأس واحدة من أكثر الحكومات اليمينية في تاريخ إسرائيل أن يفوز على هرتسوغ رئيس المعسكر الصهيوني في انتخابات آذار/مارس 2015. لكن نتنياهو يواجه انتقادات لعجزه عن وقف المواجهات.
والمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين متوقفة منذ انهيار محادثات السلام في نيسان/أبريل 2014. وتأتي خطة رئيس حزب العمل وسط موجة من هجمات ومحاولات هجوم بالسكاكين والسلاح وعمليات ومحاولات صدم بالسيارة يقوم بها فلسطينيون ضد جنود وافراد شرطة ومستوطنين ومدنيين اسرائيليين في الضفة الغربية والقدس.
وتشهد الأراضي الفلسطينية وإسرائيل منذ أربعة أشهر مواجهات دامية أسفرت عن مقتل 172 فلسطينيا و26 إسرائيليا، وقتل معظم الفلسطينيين في محاولات لتنفيذ هجمات، بينما قتل آخرون خلال اشتباكات ومظاهرات.