تداولت وسائل الإعلام العبرية عدة تقارير تفيد بنشوب خلافاً عسكريا بين إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية, وكشف المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية "نعوم أمير"، عن نشوب خلاف بين وزارة الحرب الإسرائيلية ونظيرتها الأمريكية، أدى إلى تباطؤ في تطوير نظم الدفاع الصاروخي الإسرائيلي.
وقال "أمير" إن الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن منح المساعدات الأمنية ورحيل كبار المسؤولين عن النظام، ما أدى لإلحاق الضرر بالقبة الحديدية و"العصا السحرية".
وفي تحليل عسكري للتطورات بين الجانبين, أوضح الخبير العسكري اللواء يوسف الشرقاوي لوكالة "خبر" أن جمله ما يقال عبر وسائل الاعلام العبرية ليس له صحة لكون امريكيا قامت بدعم ما يزيد عن ثلاث ارباع المبلغ المقدر لتفعيل هذه المنظومة العسكرية لتعطيل الصواريخ التي يتم اطلاقها من قطاع غزة.
وأضاف ان ما نشاهده الان هو دليل قاطع بأن أمريكيا باتت تدرك فعليا بان هذه المنظومة لا تجدى نفعا فلجأت الى وقف تفعيلها وتطوريها كما يطلب الجانب الإسرائيلي، و الجميع شاهد بأن صواريخ المقاومة في غزة لم لم تسطيع المنظومة ان تسقطها اثناء حرب 2014 الى بنسبة 19% من المجمل العام.
و أكد على أنه بالرغم من الخلافات كما يتم يتداولها عبر وسائل الاعلام العبرية, فأن امريكيا لن تتخلى بتاتا عن دعمها لإسرائيل لان الجميع يعلم بأنها الترسانة العسكرية لها بالمنطقة و لن تتخلى عنها ، مشيرا ما نخشاه بأن توقف امريكيا هذا الدعم و التطوير الى تسليم الجانب الإسرائيلي منظومة عسكرية صاروخية اخطر من سابقتها.
و قال: "لو نظرنا الى طبيعة وشكل المنظومة الإسرائيلية لوجدناها العنصر المنفذ للمخطط الامريكي بالمنطقة و تعمل على محاربة الفلسطينيين و تهديد المنطقة بالكامل من خلال الدعم المستمر لها عسكريا و لن تفكر امريكيا بقطع او توتير العلاقة مع إسرائيل.
يشار الى أن الإعلام العبري تطرق مؤخرا الى أن خلافات عصفت في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية ,ولكن بقيت في الإطار المحدود.