يُعد الشعور بالحكة في أثناء الحمل من أكثر الأعراض المزعجة شيوعاً التي تعاني منها النساء الحوامل، وذلك بسبب تعرضها للعديد من التغيرات الجسمانية، ويُعد أيضاً من الطبيعي أن تصبح بشرتها أكثر جفافاً؛ ما قد يتسبب في إصابتها بالحكة.
على الرغم من أنه من الطبيعي الشعور بالحكة في بعض المناطق من الجسم مثل البطن والثديين، وفي بعض الحالات القدمين والساقين؛ فإن هناك بعض الحالات التي يمكن أن تشير فيها الحكة إلى الإصابة بأمراض أكثر خطورة في أثناء الحمل، لذا فمن الأفضل استشارة الطبيب المعالج، وفي ما يلي وفقاً لموقع "بولد سكاي" أسباب وعلاجات الحكة في أثناء الحمل.
1. الركود الصفراوي داخل الكبد
يمكن أن تكون الحكة في أثناء الحمل علامة على عدم كفاية نشاط الكبد وعدم قدرته على التخلص تماماً من المواد الموجودة في الصفراء كالأملاح أو الأحماض الصفراوية التي عند وجودها في الدم بتركيزات عالية تسبب إحساساً بالحكة. وتُعد هذه الحالة نادرة جداً، وتُعرف باسم الركود الصفراوي أو اليرقان في أثناء الحمل.
تحدث الحكة عادة في الأشهر الثلاثة الأخيرة، بدءاً من الأسبوع الـ32، بسبب التغيرات الهرمونية المعتادة في هذه الفترة، وبشكل أكثر تحديداً، الزيادة المفرطة في هرموني: الإستروجين والبروجستيرون.
يمكن أن تسبب الحكة أعراضاً مثل الحكة في راحتي اليدين وباطن القدمين، والبول الداكن، وألم في الربع العلوي الأيمن من البطن، والانزعاج العام، ويمكن تشخيص هذه الحالة بمساعدة فحص الدم.
تعرفي إلى المزيد حول: أسباب الركود الصفراوي داخل الكبد في أثناء الحمل
2. لدغة الحشرات
لدغة الحشرات قد تجعل الجلد ملتهباً، أحمر اللون، ومثيراً للحكة، وتسبب ردود فعل تحسسية؛ فقد تحمل بعض أنواع الحشرات فيروسات أو طفيليات قد تسبب التهابات وأمراضاً عديدة مثل الحمى الصفراء أو الملاريا التي قد تسبب مضاعفات عديدة منها الولادة المبكرة أو موت الجنين أو رد فعل تحسسي شديد مثل ضيق التنفس كما لا يُنصح بغسل المنطقة التي تُوجد بها اللسعة بالماء الدافئ؛ لأنه يؤدي إلى تفاقم الحكة والتهاب الجلد.
3. حساسية الجلد
حساسية الجلد هي رد فعل التهابي للجسم، وتظهر لدى النساء اللواتي يحملن لأول مرة، وغالباً ما تكون الحساسية في أثناء الحمل بسبب استخدام الحامل لبعض الأدوية أو ارتداء بعض أنواع الأقمشة مثل الصوف أو الجينز.
للتخفيف من هذا النوع من الحكة يُنصح بتطبيق الحامل كمادات باردة باستخدام كيس حراري أو كيس جل لمدة 15 إلى 20 دقيقة؛ أو وضع هلام الصبار بمساعدة الشاش على منطقة الحكة، ويمكن تكرار تلك الوصفة حتى 3 مرات يومياً.
بالإضافة إلى ذلك، هناك علاجات منزلية أخرى يمكن أن تساعد أيضاً في تخفيف الحكة والتهيج والاحمرار الناجم عن الحساسية، بما في ذلك زيت النعناع وكمادات البابونج.
4. جفاف الجلد
قد تكون حكة الجلد في أثناء الحمل بسبب الجفاف، خاصة بالقرب من المرفقين أو الساقين، وقد تكون معظم حالات الجفاف في أثناء الحمل معتدلة، ولكن الجفاف الشديد يمكن أن يكون خطراً على صحة كل من الأم والجنين؛ وذلك لأن الماء يدخل في تكوين المشيمة التي تؤمن غذاء الجنين، وكذلك في تكوين الكيس الأمنيوسي؛ لذلك تحتاج المرأة الحامل إلى كميات أكبر من الماء في أثناء الحمل، وذلك لحاجة جسمها لمزيد من السوائل.
في حالة جفاف الجلد في أثناء الحمل، فإن أفضل طريقة هي الاستحمام بالماء البارد أو الدافئ، وتقشير البشرة بانتظام مرتين على الأقل في الأسبوع، ووضع طبقة من المرطب على البشرة الجافة.
5. العدوى الفطرية
يمكن أن تؤثر العدوى الفطرية في أثناء الحمل؛ في أي جزء من الجسم وتسبب الحكة، وتُعد الحامل أكثر عرضةً للإصابة بعدوى الفطريات، نتيجةً لارتفاع نسبة هرموني البروجسترون والإستروجين في أثناء الحمل، ولتخفيف الحكة في حالة الإصابة بالفطريات يمكن للحامل وضع كمادة تحتوي على قطرتين من زيت المريمية العطري على منطقة الحكة، أو القيام بخلط 5 إلى 10 قطرات من زيت عشبة الليمون والنعناع والزعتر أو إكليل الجبل العطري وملعقة كبيرة من أي زيت نباتي، مثل الجوجوبا أو جوز الهند، ثم وضعها على منطقة الحكة، ويُعد من المهم استشارة طبيب الأمراض الجلدية إذا لم تتحسن الأعراض مع مرور الوقت،
6. ضعف الدورة الدموية
ضعف الدورة الدموية يمكن أن يتسبب أيضاً في شعور الحامل بالمزيد من الحكة، خاصة في الساقين، وفي هذه الحالة تُوصَى المرأة الحامل بتدليك الساق، والضغط من الكاحل إلى الفخذ، وتناول شاي البقدونس؛ فهو يساعد في التخلص من السموم المتراكمة، ولكن تحت إشراف الطبيب وبكميات محدودة.