كشفت شقيقة الأب القاتل الذي غدر بطفله ذي الأعوام العشرة ونحره في جازان قبل أيام، العديد من الحقائق حول دوافع الجريمة الصعبة التي صدمت المجتمع السعودي.
وقالت سارة سويدي عمة الطفل المغدور به، لصحيفة "المدينة"، السبت (20 فبراير 2016)، إن أسباب الجريمة -من وجهة نظرها- 3 أشياء؛ هي: تعاطي أخيها المخدرات، وكذا تعاطيه المسكرات، وأخيرًا الصحبة الفاسدة التي اعتاد الجلوس إليها؛ ما كان سببًا في إصابته في النهاية بهلاوس نفسية، نافيةً صحة ما ردده شقيقها من أنه نحر نجله كفارةً لذنوبه.
وأضافت للصحيفة: "أخي محمد يبلغ من العمر 32 سنة، وترتيبه الثاني من إخوتي، وتم فصله من عمله بسبب الغياب والإهمال، كما تزوج ثم أنجب طفلين؛ هما: إلهام وعبدالله، إلا أن الخلافات دفعته إلى تطليق هذه الزوجة، فتزوجت رجلًا آخر منذ 6 سنوات".
ولفتت إلى أنه تم سجن أخيها في جريمة قتل قبل عدة سنوات، بعدما صدم عمه بالسيارة دون عمد، على الرغم من وجود خلافات عائلية معه؛ حيث تم دفع الدية، وكان مقدارها 100 ألف ريال.
وتابعت: "ليلة الجريمة، ذهب محمد إلى منزل طليقته، وهددهم بأنه سيقتل الابن والبنت معًا، لكن لم يصدقه أحد، ولم نهتم بكلامه؛ لإصابته بهلاوس نفسية منذ فترة، إلا أن عمنا الآخر أحس بخطورة هذا التهديد، فنبه المدرسة بعدم خروج الطفلة مع أبيها إذا حضر لأخذها، لكنه لم يجد الوقت الكافي لتنبيه مدرسة عبدالله".
وكانت منطقة جازان شهدت قبل أيام جريمة بشعة، بعدما أقدم أب على إخراج طفله من المدرسة، وتوجه به تحت إحدى الأشجار وذبحه حتى لفظ أنفاسه، قبل أن يتوجه لتسليم نفسه إلى الشرطة معترفًا بجريمته.