نقلت وكالة رويترز عن الاستخبارات الخارجية في حكومة الاحتلال (الموساد) أن الوسطاء قدموا لـ"إسرائيل" رد حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار في غزة.
من جهته، قال مكتب رئيس الوزراء في حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إنه سيدرس رد حماس وسيرد على الوسطاء.
ونقلت القناة الـ12 العبرية عن مصادر مطلعة أنه "لأول مرة رد حماس يسمح بالتقدم، وهناك أرضية للمفاوضات".
بدورها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تبادلت بعض الأفكار مع الوسطاء بهدف وقف العدوان على الشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد قدم خطة للتوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى بين حكومة الاحتلال وحماس وإنهاء الحرب في قطاع غزة، وذلك في خطاب ألقاه يوم 31 مايو/أيار الماضي عرض خلاله مقترحا "إسرائيليا" بهذا الشأن مكونا من 3 مراحل.
وحصلت الجزيرة على نسخة من وثيقة المبادئ الأساسية لصفقة التبادل وعودة الهدوء التام في قطاع غزة، والتي تعد أساس المفاوضات بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومة الاحتلال.
وستدوم المرحلة الأولى -وفقا لهذا المقترح- 6 أسابيع، وتتضمن وقف إطلاق نار شاملا وكاملا، وانسحاب قوات الاحتلال من كل المناطق المأهولة في غزة، وإطلاق عدد من المحتجزين بغزة -بمن فيهم جرحى وشيوخ ونساء- مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.
وسيتم في هذه المرحلة أيضا تسليم ما بقي في غزة من جثث لأسرى محتجزين، كما سيعود المواطنون إلى كل مناطق غزة، بما في ذلك الشمال، وستدخل المساعدات إلى القطاع المحاصر بمعدل 600 شاحنة في اليوم.
وحسب مقترح بايدن، فإنه خلال هذه الأسابيع الستة ستتفاوض "إسرائيل" وحماس على وقف دائم لإطلاق النار، لكن الهدنة ستستمر إذا ظلت المحادثات جارية.
وسيتم في المرحلة الثانية تبادل كل الأسرى الأحياء، بمن في ذلك جنود الاحتلال، والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال من قطاع غزة، في حين تشمل المرحلة الثالثة إعادة إعمار قطاع غزة وفتح المعابر الحدودية.
ومنذ انتهاء الهدنة السابقة مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي تواجه المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس و"إسرائيل" عقبات عديدة نتيجة إصرار الاحتلال على الاستمرار في عدوانه بذريعة "تحقيق أهداف الحرب واستعادة المحتجزين وتحقيق تقدم بالمباحثات عبر الضغط العسكري".