"إسرائيل" خسرت منذ اللحظات الأولى للحرب.. عجزٌ لا ينتهي

04102103385298107431838001123135.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

أكدت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، اليوم الأحد، أنّ الإدارة الإسرائيلية في الحرب هي "عجز لا ينتهي"، مشددةً على أنّ الحرب "تفتّت إسرائيل واقتصادها وقوات الاحتياط في الجيش، وتقوّض تحقيق النصر كل يوم".

وبعد 9 أشهر على الحرب في قطاع غزة، أقرّت الصحيفة في مقال لمراسل الشمال والشؤون العسكرية فيها، آفي أشكنازي، بأنّ "إسرائيل خسرت المعركة في الساعة 6:28، صباح الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر"، أي منذ اللحظات الأولى لاندلاع "طوفان الأقصى".

أما طوال الأشهر الـ9 التي تلت ذلك اليوم، فكانت "إسرائيل تحاول النهوض من الضربة والانتصار في الحرب"، بحسب ما أضافت الصحيفة، التي أوضحت أنّ هذه المدة طويلة لهذا النوع من الحرب.

وفي السياق نفسه، شدّدت "معاريف" على أنّ الحرب الحالية في قطاع غزة "تتعارض مع العقيدة الأمنية الإسرائيلية".

كذلك، قارنت الصحيفة ما بين تشرين الأول/أكتوبر 2023 وتشرين الأول/أكتوبر 1973، مؤكدةً أنّ الإخفاق الإسرائيلي العام الماضي في وجه المقاومة في قطاع غزة "كان أشدّ من ذلك في حرب تشرين، منذ نحو 5 عقود".

وتابعت الصحيفة بأنّه كان من المتوقع من "إسرائيل، التي كُويت بالماء المغلي في حرب مفاجئة ضدّ أقوى الجيوش في المنطقة، أن تكون في حالة تأهّب ومنتبهةً في وجه حماس".

وتساءلت "معاريف": "كيف وصلنا إلى وضع تمكّنت فيه حماس المردوعة من أن تهزم لعدة ساعات الجيش القوي والكبير والتكنولوجي، مع جهاز الاستخبارات الذي يؤدي دور البطولة في قائمة أفضل 10 جيوش في العالم؟".

وفي هذا الإطار، لفتت الصحيفة إلى أنّ التحقيقات التي أجراها "الجيش" و"الشاباك"، والتي تم تقديمها إلى رئيس الأركان، هرتسي هاليفي، تشير إلى "وجود قصور".

كما شكّكت الصحيفة في إمكان إجراء تحقيق جدي بشأن إخفاق الـ7 من تشرين الأول/أكتوبر في ظل الحكومة الحالية.

وأوضحت أنّ "المستويين العسكري والسياسي في إسرائيل، عملا في عمى تام في وجه حماس"، بينما كانت العقيدة المتّبعة تجاهها في الجنوب "خاطئة".

وأضافت أنّ "التسييس دخل إلى الجيش والمؤسسة الأمنية والعسكرية، وأثّر في عملية صنع القرار والخطوات الأمنية"، في وقت "اعتُبر الجيش غير مبالٍ وغير منتبه، وغير قادر على القتال"، على نحو أدى إلى أن تكون معركة احتواء حماس والمقاومة "غير منظّمة وخارجةً عن السيطرة".

ويُضاف ما قالته "معاريف" في هذا المقال، إلى الأرقام التي أوردتها في صفحتها الأولى، وهي تؤكد أنّ "إسرائيل في جحيم، ولا تزال عالقةً عميقاً في مستنقع غزة"، بعد 9 أشهر على الحرب.

 

المصدر: "معاريف"+ "الميادين"