يحاول مسؤولون غربيون إقناع أطراف إقليمية بمقترح جديد لتسوية "شاملة" تضع حداً للتوتر المتصاعد في الإقليم، يتضمن منع رد إيران وحزب الله على اغتيال كل من رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، والقيادي العسكري في حزب الله فؤاد شكر، كذلك يوقف العدوان على قطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما كشف صحيفة "العربي الجديد"، في تقرير أوردته، اليوم الخميس، وقالت إنه جرى التداول بالمقترح خلال الأيام الأربعة الماضية، في الدوائر غربية وعربية ذات صلة ومرتبطة بأطراف الصراع، بما في ذلك دول إقليمية تربطها علاقات ودية مع طهران وكانت قد توسطت في السابق بين إيران وقوى غربية خلال المباحثات النووية.
ويتضمن المقترح، بحسب "العربي الجديد"، وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وانسحاب إسرائيل من القطاع، وتحقيق الهدوء المستدام. كما يشمل إبرام صفقة تبادل أسرى ومحتجزين بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووضع تصور كامل لإعادة إعمار القطاع "محدد المدة الزمنية"؛ بالإضافة إلى منع رد إيران وحزب الله على اغتيال هنية وشكر.
وأفاد التقرير بأن الدوائر المعنية تروج للمقترح بعيدًا عن الإعلام، على ضوء الرغبة الأميركية والغربية في منع التصعيد ووقف الرد المرتقب من إيران وحزب الله على إسرائيل، وتتوقع تلك الدوائر أن فشل جهود ضبط الرد المرتقب، كما حدث في الرد الإيراني في 13 إبريل/نيسان الماضي على قصف قنصلية طهران في دمشق، يعزز أهمية التوصل إلى تسوية.
ويرى المروجون للمقترح أن وجود يحيى السنوار على رأس المكتب السياسي لحركة حماس خلفًا لهنية، يمثل فرصة جيدة لاتخاذ قرار التسوية، بفضل نفوذه داخل الحركة. ويتوقعون أن قبول طهران وحزب الله للفكرة قد يكون ممكنًا إذا اشتملت التسوية على اتفاق يراعي مطالب المقاومة.
وأفاد التقرير أن المقترح شهد مداولات على مستوى زعماء في الإقليم مع الإدارة الأميركية، التي تسعى لإنهاء الحرب على غزة قبل الانتخابات الأميركية، فيما تتخوف إدارة الرئيس جو بايدن، من توسع رقعة الصراع، وعدم محدودية الرد المرتقب من محور المقاومة على اغتيال هنية وشكر، وفرص ذلك في التدهور إلى حرب شاملة.
ورجحت مصادر غربية مطلعة على هذه المشاورات "إمكانية قبول طهران وحزب الله بالفكرة"، خصوصًا في ظل تأخر الرد، إذا ما اشتملت التسوية على اتفاق يرضي ويلبي مطالب غزة، وينهي الحرب على القطاع.