خبير إستراتيجي لـ"خبر": إلغاء إتفاقية الغاز بين الأردن والإحتلال يعكس العمق الإستراتيجي مع الفلسطينيين

12746396_10207088076653529_1112713375_n
حجم الخط

بات الحديث, عن توتر في العلاقات الأردنية الإسرائيلية, بعد إلغاء إتفاقية الغاز الذي كان من المفترض تنفيذها في القريب العاجل, و توطيد العلاقة الاردنية الفلسطينية, اكثر من السابق, الأمر الذي خلق نوعا من التوزان في طبيعة العلاقات, الاردنية الفلسطينية, وتحديد طبيعة العلاقة مع اسرائيل.
 وفي إشارة إلى التوتر القائم بين الجانب الإسرائيلي والأردن, وإنعكاساته على العلاقات الفلسطينية الأردنية, قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الازهر والخبير الإستراتيجي لشؤون الشرق الأوسط, د. ناجي شراب, إن العلاقات الاردنية الإسرائيلية, ليست بأفضل حال, و لو نظرنا للتاريخ لوجدنا بانه لا توجد أي علاقات بينهم بشكل مباشر, كونها مرتبطة بالعامل الفلسطيني , و تزايدت الحوارات القائمة بين الجانبين منذ اندلاع الهبة الجماهيرية الفلسطينية.
وبالإشارة إلى آخر التطورات على صعيد المفاوضات الجارية بسبب إتفاقية الغاز, أوضح, د. شراب بأن ما تقوم به الاردن من  تفاوض مع الجانب الإسرائيلي والفلسطيني, للوصول الى صيغة تفاهم ترضي الجانب الفلسطيني و حل قضية محاصرة القدس و فك الحصار عنه .
 و أضاف في تحليل للمشهد لـ"وكالة خبر" قائلا: "لو تابعنا الموقف الاردني اتجاه اسرائيل, فانه موقف واضح المعالم و لا غموض به و ان الشعب الاردني, بإستمرار يرفض سياسة الاحتلال و يفرض بقوة رأيه على المملكة بدافع استمراها في موقفها اتجاه القضية الفلسطينية.
و تابع:  "بالحديث عن اتفاقية الغاز الذي تم الحديث عنها, فانها قضية لم يمضي عليها وقت, و لن يتم الاتفاق بشكل رسمي بين الجانبين الاردني والإسرائيلي, و انه يعتبر اتفاق "فضفاض" و غير واضح المعالم, و يعطى مؤشرات بأن الاردن ليست موافقة بشكل كلى على هذا الاتفاق.
و أكد على أن العديد من عوامل الربط بين الاردن و فلسطين و خاصة بتواجد العامل الاقتصادي والتبادل القائم وتواجد العديد من المواطنين الفلسطينيين في الاردن, والحدود, و العلاقة السياسية القائمة والتاريخية, شكلت دفع الى تزايد قوة العامل الاقتصادي حاليا القائم بين الجانبين الاردني والفلسطيني و التوقيع على اتفاقات جديدة اقتصادية, الأمر الذي يعطي ايضا مؤشرا بان الاردن تهتم بالشأن الفلسطيني و حريصة بان يكون للفلسطينيين حق في تقرير مصيرهم.
و شدد على أن الاردن اليوم, تعتبر محطة الدخول وخروج المواطنين الفلسطينيين إلى دول العالم, منوها الى أن هذا يعتبر كنوع من المساهمة الكبيرة من قبل الاردن بفتح ابوبها للفلسطينيين, من أجل السفر إلى الخارج ، و هذا يعطي ايحاء بان العلاقة الاردنية الفلسطينية تختلف عن العلاقة مع باقي الدول.