بأمر من الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، رئيس لجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، استقبل ولي عهده، الأمير مولاي الحسن، بتطوان، الأطفال الفلسطينيين المشاركين في الدورة الـ15 للمخيم الصيفي دورة "يعقوب المنصور الموحدي".
وأهدى أطفال القدس، بهذه المناسبة، لولي العهد الأمير مولاي الحسن هدية تذكارية عبارة عن مجسم من الصدف لقبة الصخرة المشرفة، عربون تقدير وامتنان للملك محمد السادس، على رعايته المستمرة والكريمة للقدس ولأهلها بكافة فئاتهم.
وبعد أن أخذت لولي العهد، صورة تذكارية مع الأطفال المقدسيين المشاركين في هذا المخيم ومؤطريهم، نظم حفل استقبال على شرف هؤلاء الأطفال، أقامه الملك محمد السادس، وترأسه ولي عهده. وعلى مدى أسبوعين كاملين احتضنت مدن الدار البيضاء والرباط وطنجة وتطوان وشفشاون فعاليات المخيم الصيفي السنوي الذي تنظمه وكالة بيت مال القدس الشريف في المغرب، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، لفائدة 50 طفلا وطفلة من القدس، بشراكة وزارة الشباب والثقافة والتواصل.
وحملت الدورة الجديدة اسم “يعقوب المنصور الموحدي”، السلطان الموحدي الذي ناصر القائد صلاح الدين الأيوبي لفتح عكّا ومنها إلى القدس، وهي الرمزية التي تجسد صلات المغاربة بالقدس وفلسطين، منذ ألف عام أو يزيد. وتميز برنامج هذه الدورة بالرحلات التعليمية إلى عدد من المواقع الأثرية بالعاصمة الرباط ومدن شمال المملكة، زيارات التعارف والتبادل التي قام بها أطفال القدس لأقرانهم المغاربة المشاركين في المخيمات الصيفية المقامة، في مدة انعقاد الدورة، بالغابة الدبلوماسية بطنجة.
كما تضمن البرنامج زيارات لمؤسسات رسمية منها غرفتا البرلمان ومجلس المستشارين، ومقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والثقافة والعلوم – إيسيسكو، ثم زيارة مركز محمد السادس لكرة القدم في سلا، و الحديقة الوطنية للحيوانات بالرباط.
ومنذ إطلاقه في العام 2008، بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من برنامج المخيمات الصيفية لوكالة بيت مال القدس الشريف، ما مجموعه 750 طفلا من مختلف أحياء المدينة المقدسة، يرافقهم 75 مؤطراً، والذين زاروا مختلف جهات المملكة ووقفوا بشكل ملموس على مدى قوة تضامن المغاربة مع الفلسطينيين.
و بالموازاة مع المخيم الصيفي المنظم في المغرب، أطلقت وكالة بيت مال القدس الشريف، في بداية شهر اغسطس الجاري بالقدس، برنامج "المدارس الصيفية" لفائدة 4000 طفل من المدينة المقدسة، موزعين على 17 مدرسة وناديا من مختلف أحياء محافظة القدس وقراها.