نشرت صحيفة يسرائيل هيوم، اليوم الثلاثاء، تقريراً خطيراً عن لقاحات شلل الأطفال التي وصلت إلى قطاع غزة والتي من المقرر أن يبدأ تطعيم الأطفال بها، نقلاً عن علماء إسرائيليين قالوا وحذروا بأن هذه اللقاحات ليست آمنة وخطيرة.
وجاء في التقرير : "لقاحات شلل الأطفال التي تم جلبها إلى قطاع غزة ليست آمنة، وقد تنشر المرض في إسرائيل وغزة، بدلا من القضاء عليه، هكذا حذر مجموعة من العلماء الإسرائيليين، وفي رسالة عاجلة إلى وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت ووزير الصحة أورييل بوسو، كتب الدكتور يوآف يحزقالي والبروفيسور سيشوم ليفي أن أنواع اللقاحات التي يتم جلبها إلى قطاع غزة تشكل "خطرًا حقيقيًا".
وتابع التقرير العبري: "يوضح الاثنان أن منظمة الصحة العالمية أرسلت لقاحات تجريبية إلى غزة تعتمد على فيروس شلل الأطفال الحي ولكن الضعيف. ومع ذلك، فإن المخاطر المرتبطة بهذا اللقاح كثيرة. إنه عرضة لطفرات إضافية، والتي يمكن أن تخلق سلالات نشطة من شلل الأطفال وقد تؤدي إلى إطلاق شلل الأطفال الناجم عن اللقاح. وقد يؤدي مثل هذا الإطلاق إلى انتشار الفيروس في المجاري، ما يسبب الإصابة، خاصة للرضع غير المطعمين والذين يعانون من ضعف المناعة. إن إعطاء لقاح مخفف لـ 640 ألف طفل في فترة زمنية قصيرة يزيد بشكل كبير من خطر انتشار الفيروس وإحداث عدوى واسعة النطاق".
وأكمل تقرير يسرائيل هيوم: "يحذر الاثنان أيضًا من أن الجمهور في إسرائيل معرض أيضًا للخطر من نوع اللقاح الذي تم إرساله إلى غزة. "إن حقيقة أن نظام الصرف الصحي في غزة قد تضرر نتيجة للحرب يزيد من خطر تسرب الفيروس إلى البحر الأبيض المتوسط أو المياه الجوفية الإسرائيلية. ومثل هذا التسرب يمكن أن يؤدي إلى تفاقم انتشار الفيروس الحي بشكل كبير، وبالتالي تعريض الجمهور للخطر أيضًا".
ويضيف يحزقالي وليفي أن اللقاح الذي تم إحضاره إلى غزة غير معترف به في الغرب ويحظر استخدامه في إسرائيل.
وتابع:إن "لقاح nOVP2 الذي خصصته منظمة الصحة العالمية لأطفال غزة لم تتم الموافقة على استخدامه في أي من الدول الغربية، ولم تكتمل دراساته السريرية بعد".
وأكمل: "يتم إنتاج اللقاح في إندونيسيا - وهي دولة نامية، حيث لا يمكن الوصول إلى معلومات حول ظروف الإنتاج في المصنع، ويتم إعطاؤه فقط في الدول النامية، بموجب تصريح طارئ من منظمة الصحة العالمية. وحتى في إسرائيل، ولم تسمح شعبة الصيدلة باستيراده لهذه الأسباب، وبالتالي سيتم استخدام غزة كمختبر تجريبي لمنظمة الصحة العالمية، وسيكون أطفال غزة بمثابة فئران تجارب لهذا اللقاح".
وتابع التقرير :"يشير الاثنان إلى أن منظمة الصحة العالمية، التي تقف وراء العملية، تقود خطًا مناهضًا لإسرائيل منذ بداية الحرب، وأن هناك خوفًا من أنه في حالة فشل عملية التطعيم، ستلقي المنظمة اللوم على إسرائيل".
وقال الموقع: "تم إرسال الرسالة نيابة عن "مجلس الطوارئ العام لأزمة كورونا"، الذي يضم في عضويته سلسلة طويلة من العلماء من مختلف الأطياف السياسية، بما في ذلك البروفيسور آشر الحياني، ريفكا كرمي، آسا كوشر، مايكل ليفيت، آشر سيلمان، إيتي سيلمان وغيرها الكثير".
وذكرت وزارة الصحة الإسرائيلية أن "القرارات الخاصة بتوفير اللقاحات في غزة يتم تحديدها وفقاً للسياسة الصحية المتبعة في قطاع غزة، ووفقاً لمخزون اللقاحات المقدمة من منظمات الإغاثة الدولية".
وكان وزير الصحة الفلسطينية ماجد أبو رمضان قد ذكر في بيان صدر عن الوزارة اليوم الثلاثاء بأن: "مليون و200 ألف جرعة من لقاح شلل الأطفال وصلت، مساء الأحد، إلى مستودعات اليونيسيف في قطاع غزة، وتم حفظها ضمن سلسلة التبريد اللازمة، وستبدأ خلال أيام قليلة حملة التطعيم، فيما يتم العمل على توفير 400 ألف جرعة أخرى، لتطعيم أكثر من 95% من الأطفال من عمر يوم وحتى 10 سنوات".