شهدت مدينة نابلس قبل أيام، اشتباكات واسعة بين قوات الأمن الوطني الفلسطيني وعدد من مسلحي حركة فتح.
وقال النائب عن حركة فتح جمال الطيراوي لوكالة "خبر"، إن ما حصل في نابلس قبل عدة أيام، هو أن أحد الأسرى المناضلين الذي أمضى 10 سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي، تم الإفراج عنه، ففي حال وصوله إلى منطقة الدوار قام عدد من أبناء حركة فتح ابتهاجاً بالإفراج عنه بإطلاق عدد من العيارات النارية، فتدخلت الأجهزة الأمنية الفلسطينية واشتبكت مع المواطنين، وكان هناك إطلاق نار متبادل ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين.
وأوضح الطيراوي أنه تم تجاوز هذه الأزمة وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، وذلك بعد تدخل أبناء فتح وأصحاب المبادرات الطيبة الحريصين والغيورين على هذه المحافظة وعلى طبيعة العلاقة والاستقرار المطلوب في هذه المرحلة الحرجة من قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف المحلل السياسي عمر جعارة، أن هذه مشكلة أقل من أن تكون ذات هدف سياسي وإنما أقرب إلى الفوضى، مؤكداً على أن أي افتعال للمشاكل بدون مسوغات لوجود مشكلة أصلا هو عمل مشبوه.
وذكر جعارة أن اسرائيل تقوم بعمل سياسي خطير تفجره في وجه العالم وهو إعلان القدس عاصمة اسرائيل الأبدية، فعلى الفلسطينيين عدم الانشغال بالنزاعات وإطلاق النار هنا وهناك، كما يجب على السلطة عدم ترك السلاح مع المواطنين واستخدامه في أي موقف لأنه بالأساس من أجل الدفاع عن الوطن.
وأشار الطيراوي إلى أن قيام اسرائيل باقتحام المدينة، يؤكد على أنها تريد مزيداً من التصعيد وتوتر الأجواء، مطالباً أن نكون على قدر من المسؤولية والوعي لحجم المشروع الإرهابي الإسرائيلي تجاه الضفة الغربية.