المكتب الإعلامي الحكومي في غزة: أخطر خطة أميركية إسرائيلية للإبادة والتهجير تتم في القطاع

06122010113932300384488076633744.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 تحدّث المكتب الإعلامي الحكومي في غزة في تقرير خاص، الإثنين، عن الممارسات الوحشية غير المسبوقة التي تقوم بها قوات الاحتلال في قطاع غزة، في اليوم الـ374 للعدوان على القطاع، منذ السابع من أكتوبر 2023.

وأكّد التقرير أنّ "جيش الاحتلال يمارس الكذب، ويحاول تضليل الرأي العام حول إدخال شاحنات طحين إلى محافظة شمال غزة، بينما هو يُحكم الحصار والإغلاق المطبق منذ 170 يوماً بشكل متواصل على محافظتي غزة والشمال، ويغلق جميع المنافذ الإنسانية".

كما أشار إلى أنّ "الاحتلال يواصل ارتكاب المحرقة والإبادة الجماعية، حيث قتل أكثر من 342 شهيداً وأصاب المئات من المدنيين والأطفال والنساء في مجزرة متواصلة منذ 10 أيام من دون توقف".

ولفت التقرير إلى أنّ ما يجري في شمال محافظة غزة "إبادة جماعية وتطهير عرقي بشكل فعلي وعملي، وتدمير كلي للمنازل وللأحياء السكنية والشوارع والطرقات والبنية التحتية وللمستشفيات والمدارس والمساجد ولكل القطاعات الحيوية".

ورأى تقرير المكتب الاعلامي الحكومي في غزة أنّ ما يجري حالياً يأتي "ضمن أخطر خطة أميركية إسرائيلية احتلالية وللتهجير"، والتي تُعد "أكبر وأخطر مخطط  في القرن الحادي والعشرين".

وجدد التقرير نداء الاستغاثة إلى المجتمع الدولي، وكل دول العالم الحر، وجميع المنظمات الدولية والأممية إلى "ممارسة كل أنواع الضغط على الاحتلال الإسرائيلي المجرم وبكل الطرق والوسائل"، وذلك "من أجل وقف حرب الإبادة الجماعية، ووقف حرب الاستئصال، ووقف حرب التطهير العرقي في قطاع غزة، وفي محافظة شمال قطاع غزة على وجه الخصوص".

كذلك دان التقرير ارتكاب جيش الاحتلال "جرائم القتل والتجويع الممنهج ضد المدنيين والنازحين وقتلهم في الشوارع بمحافظة الشمال"، مديناً في نفس الوقت "سعي الاحتلال الحثيث لإسقاط المنظومة الصحية، وتحويل الشمال إلى منطقة خراب ودمار شامل".

وفي هذا الإطار، دعا المكتب الاعلامي في غزة  المجتمع الدولي وكل دول العالم إلى "إدانة هذه الجرائم المستمرة".

كما حمّل التقرير الاحتلال والإدارة الأميركية وكل الدول المشاركة في الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني من المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول التي وصفها بـ"المجرمة"؛ محملاً إياها كامل المسؤولية عن استمرار هذه الجرائم منذ عام كامل، "من دون أن يوقف هؤلاء المجرمين الحرب الوحشية ضد شعبنا الفلسطيني الأعزل".

وفي الختام، حذّر تقرير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي وكل المنظمات الدولية والأممية من أنّ "جيش" الاحتلال "يمارس جريمة استئصال واضحة المعالم، وحرب اجتثاث للمدنيين، وحرب تطهير عرقي ضد شعبنا الفلسطيني"، مطالباً إياهم جميعاً بـ"اتخاذ مواقف عملية نحو الوقف الفوري والسريع لهذه الجرائم ضد الإنسانية"، بحسب التقرير.

ونفذ الاحتلال، ليل أمس، مجزرة جديدة بحق النازحين في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط قطاع غزّة، أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى.

واحترقت أكثر من 30 خيمة للنازحين في المستشفى بعد استهدافها بذخائر وصواريخ من طيران الاحتلال، ووثقت مقاطع مصوّرة مشاهد قاسية لأطفال ونساء ومدنيين احترقوا في المجزرة.

ويواصل جيش الاحتلال مجازره ومحرقته الوحشية بحق المدنيين الفلسطينيين في مختلف مناطق ومحاور قطاع غزة. ووفق تقريرها اليومي أفادت وزارة الصحة في غزة اليوم بارتفاع عدد الشهداء في القطاع إلى 42289، والجرحى إلى 98684، بينما يواصل الاحتلال عدوانه، مركّزاً استهدافاته على مخيم جباليا وحي الزيتون.