قال عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة إن لقاءات الدوحة لم تصل إلى مرحلة الفشل الكامل ، ولكن عقبات جديدة وقفت في طريق المصالحة الفلسطينية ،خاصة بعد عودة التصريحات و التجاذبات السياسية التي تعكر أجواء المصالحة الفلسطينية وتحول دون تنفيذها .

وأضاف أبو ظريفة أن أحد الأسباب الرئيسة التي تقف عائقا على تنفيذ لقاءات الدوحة ونجاحها وحل جميع المشاكل العالقة تكمن في غياب الإرادة الفلسطينية وصراع المصالح والنفوذ على السلطة إضافة إلى اللقاءات الثنائية التي لا يشارك بها الكل الفلسطيني .

وأكد أبو ظريفة في تصريح لـ"وكالة خبر" على  أن الحل الأسمى والوحيد للخروج من مأزق المعيقات والمشاكل التي تحول دون نجاح مباحثات الدوحة هو اللجوء إلى الحوار الوطني الشامل الذي يجمع كل أطياف الشعب الفلسطيني والخروج من دائرة الثنائية التي تشكل عائقا  كبيرا على جهود المصالحة .

وأشار أبو ظريفة إلى أن التدخلات الإقليمية تمثل عقبة جديدة تقف أمام المصالحة الفلسطينية وتقطع  الطريق لأي محاولات لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتنفيذ بنود ما تم الاتفاق عليه على أرض الواقع  معتبرا ، أن الفصائل الفلسطينية لم تعول كثيرا على لقاءات الدوحة ، وطالبت بضرورة مشاركة الكل الفلسطيني بإنهاء الانقسام من خلال الإطار القيادي المؤقت وحوار القوى الموقعة على اتفاق 2011 خاصة أن هذا الاتفاق الطريقة والمدخل الأساسي  لوضع آليات لتنفيذ جميع الاتفاقيات السابقة .

وحول جهود الفصائل الفلسطينية والتحركات الجديدة للضغط على إنجاح لقاءات الدوحة الرامية إلى إنهاء الانقسام

قال أبو ظريفة أن الفصائل الفلسطينية عليها المسؤولية والجهد الأكبر لإنهاء الانقسام الفلسطيني والتحركات يجب أن تكون في أكثر من اتجاه من خلال قيامنا بحركة شعبية واسعة في ذكرى انطلاقة الجبهة الديمقراطية، حيث سيكون يوم السبت المقبل  فعاليات عنوانها "إنهاء الانقسام مدخل إلى إنهاء الاحتلال" .