تحدثت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن أن "إسرائيل" وافقت مبدئياً على تسوية في لبنان، وذلك نقلاً عن مصادر في الولايات المتحدة و"إسرائيل".
من ناحية أخرى، ادعى مصدر إسرائيلي بعد النشر أنه على الرغم من وجود "استعداد ونية من حيث المبدأ للتقدم"، إلا أنه لا تزال هناك "أمور على جدول الأعمال".
ووفقاً له، "الأمر ليس منتهياً، لكن الاتجاه إيجابي". ومع ذلك، أشارت "يديعوت أحرونوت" إلى أن المبعوث الأميركي عاموس هوكستين أبلغ لبنان أمس بموافقة "إسرائيل" على التسوية.
وأضافت الصحيفة العبرية أن التقدم في الاتصالات جاء بعد أن أطلق حزب الله أكثر من 250 صاروخاً وقذيفة صاروخية في يوم واحد.
وتابعت أن إطلاق حزب الله للصواريخ جاء فيما كان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يعقد جلسة نقاش خاصة مع كبار الوزراء والجهات الأمنية حول مسألة التسوية.
وبعد الجلسة، قدر مسؤولون إسرائيليون أن هناك إمكانية لتسوية "في هذا الأسبوع" – فيما في الخلفية إنذار هوكستين.
ووفقاً لمصادر مطلعة، فقد أبلغ هوكستين "إسرائيل" بأنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق في الأيام القريبة المقبلة، فسوف يسحب يديه من المفاوضات.
وتقول الصحيفة العبرية إنّه "في الإدارة الأميركية اشتبهوا في أن إسرائيل تؤخر هذا الترتيب لأسباب سياسية غير موضوعية، وبالتالي تم وضع تحديد موعد نهائي (إنذار)".
وتابعت أنّه بناء على ذلك فإن المسؤولين في "إسرائيل" خشوا من أن ذلك يعني أن مبادرة وقف إطلاق النار يمكن أن تصل إلى مجلس الأمن الدولي، وأن إدارة بايدن ستمتنع عن استخدام حق النقض (الفيتو) - على غرار ما حدث في الأيام الأخيرة من إدارة أوباما.
وقالت "يديعوت احرونوت" إنه على الرغم من وجود بعض النقاط الخلافية إلا أنّها ليست جوهرية، مقدرة أنه يمكن التوصل إلى اتفاق في غضون أيام قليلة، وفي الواقع في هذا الأسبوع.
وتابعت أن مصادر أمنية إسرائيلية تقدر بأن حزب الله سيزيد من عمليات القصف مع اقتراب التسوية، من أجل إظهار القوة و"قول الكلمة الأخيرة".
ورأت أن حزب الله يحاول أن يُثبت بالقصف معادلة بيروت - "تل أبيب".
وأشار مصدر مطلع رفيع المستوى إلى الصحيفة الإسرائيلية إلى أن التصعيد المتبادل بين "إسرائيل" وحزب الله يشير في الواقع إلى الاقتراب من تسوية وليس الابتعاد عنها.
المصدر: الميادين