تشييع جثمان المناضل الوطني اللواء فؤاد الشوبكي

3b548568-dba4-4c14-9e40-24fc6bbfe91d.jpg-fe93da63-3617-48b2-a7ab-d11d25cd8e3b.jpg
حجم الخط

وكالة خبر

 شُيع، اليوم الجمعة، جثمان القائد الوطني والمناضل الكبير اللواء فؤاد الشوبكي، من مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وشارك في مراسم التشييع الرسمية، رئيس الوزراء محمد مصطفى، وأعضاء القيادة الفلسطينية، وأعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والمجلس الثوري، وعدد من المحافظين والوزراء وقادة الأجهزة الأمنية، وأقارب الفقيد وذويه.

واصطف حرس الشرف أثناء وصول جثمان المناضل الكبير الشوبكي إلى مقر الرئاسة، وحُمل نعشه على الأكتاف، مرورا أمام ثلة من حرس الشرف، وعزف النشيد الوطني الفلسطيني وموسيقى جنائزية.

وألقى المشاركون نظرة الوداع الأخيرة على جثمانه وقرأوا الفاتحة في قاعة أحمد الشقيري بمقر الرئاسة، ووضع مصطفى إكليلا من الزهور على نعشه، قبل أن ينطلق الموكب باتجاه مسجد العين في مدينة البيرة، حيث ستقام صلاة الجنازة على جثمان الفقيد بعد صلاة الجمعة، ومن ثم إلى مقبرة البيرة القديمة لمواراة جثمانه الثرى.

وأعلنت حركة "فتح"، إقامة بيت العزاء للمناضل الشوبكي في قاعة إيليت بحي الماصيون في رام الله لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من اليوم، من الساعة الرابعة عصرا، وحتى الساعة الثامنة مساء.

وتوفي الشوبكي، أمس الخميس، عن عمر ناهز (84 عاما)، بعد مسيرة حافلة بالنضال.

ونعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المناضل الشوبكي، وأثنى على مناقب الفقيد، ومسيرته المشرفة، وعطائه وعمله القيادي في صفوف حركة "فتح" والثورة الفلسطينية ومؤسساتها، والذي أفنى حياته في الدفاع عن حقوق شعبنا وقضيته العادلة على طريق الحرية والاستقلال.

وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد ورفاق دربه في النضال، أبناء حركة "فتح" والحركة الوطنية الفلسطينية، ولأبناء شعبنا كافة وأحرار العالم، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

كمات نعى رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، المناضل الشوبكي، وقال إن المناضل الوطني الكبير نشأ في عائلة مناضلة لها صولات وجولات بالعمل الوطني، حيث تربى على قيم النضال وحب الوطن، وشارك في معارك الثورة الفلسطينية منذ بداياتها، ونال ثقة قادة "فتح" ومؤسسيها، وفي مقدمتهم القائد الشهيد ياسر عرفات.

وتقدم رئيس المجلس الوطني بخالص العزاء والمواساة إلى عائلة الفقيد الكبير، ولمناضلي الثورة الفلسطينية ولشعبنا الفلسطيني، مجددا العهد على مواصلة درب النضال والكفاح حتى تحقيق مشروعنا الوطني وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

كما نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" المناضل الشوبكي، الذي وافته المنية بعد مسيرة نضالية لم يتوان خلالها عن تأدية دوره النضالي والطليعي في الدفاع عن شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.

وأكدت "فتح" أن معتقلات الاحتلال تشهد للمناضل الشوبكي الذي أمضى فيها (17) عاما بإقدامه وبصبره وبصموده على الأسر والمرض والفقد حتى تحرره في آذار عام 2023، مردفة أن رحيل المناضل الوطني الشوبكي شكّل خسارة فادحة لشعبنا في الوطن والشتات ولأسرانا في معتقلات الاحتلال الذين رأوا فيه النموذج النضالي الذي يحتذى.

وأعربت "فتح" عن خالص تعازيها لذوي المناضل الوطني الراحل وعائلته، ولمناضلي الحركة وكوادرها، ولشعبنا في الوطن والشتات، معاهدةً إياه على مواصلة النضال والكفاح والمقاومة حتى إنجاز مشروعنا الوطني، وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

ونعت مؤسسات الأسرى، والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال، والمحررون في الوطن والمهجر، المناضل الشوبكي، وقالت في بيان لها، "ننعى اليوم مناضلًا وطنيًا وأسيرًا سابقًا، أمضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي 17 عامًا، وكان يُعدّ الأسير الأكبر سنّا في سجون الاحتلال وكان يطلق عليه شيخ الأسرى".

والمناضل الوطني الراحل فؤاد الشوبكي وُلد في 12 آذار/مارس 1940 في حي التفاح بغزة، كان من طلائع المناضلين الذين التحقوا بالعمل الفدائي منتصف الستينيات من القرن الماضي، وتدرّب في معسكرات الثورة الفلسطينيّة المعاصرة، وشارك في معاركها، وحظي بثقة قادة الحركة ومؤسسيها، وفي مقدمتهم الرئيس الشهيد ياسر عرفات الذي كلّفه بإدارة الإدارة المالية العسكريّة، وعُيّن عضوًا في المجلسين الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية والثوريّ لحركة "فتح".

وحلّ المناضل الراحل أينما حلّت الثورة الفلسطينيّة المعاصرة من الأردن ثم لبنان وصولًا إلى تونس وانتهاءً بعودته عام 1994 إلى أرض الوطن، ليساهم في بناء السلطة الوطنيّة الفلسطينيّة ويُرسي دعائم الدولة الفلسطينيّة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس.

وأمضى اللواء الشوبكي 17 عامًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي وتحرر منها في آذار عام 2023، وكان يعاني خلال فترة اعتقاله من مشاكل صحية مزمنة، ويعتمد على رفاقه الأسرى في تلبية احتياجاته. تُوفيت زوجته في عام 2011 وحرم من وداعها.

ــــ