هل ستؤثر تصريحات حركة فتح على مجريات المصالحة الفلسطينية!

12784501_10207107437297533_237881115_n
حجم الخط

صرح عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل رجوب مؤخراً، بأن حركة فتح ستستخدم القوة لاستعادة قطاع غزة إذا أصرت حماس على موقفها.

قال المحلل السياسي جهاد حرب لوكالة "خبر"، إن هذه التصريحات لا تهدف إلى قلب الطاولة من جديد، لذلك يجب أن لا تؤخذ بعيداً عن سياقها.

وأضاف المحلل السياسي حسن عبدو، أن جميع هذه التصريحات تأتي في إطار التنافس الداخلي داخل حركة فتح، مشيراً إلى أن هناك من وصف هذه التصريحات بالتوتيرية، فيما البعض ينظر على أنها مقدمة لاتخاذ قرارات منفردة أي اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية دون حركة حماس، واعتماد التصويت الالكتروني لأهالي قطاع غزة ونزع الشرعية بالكامل عن حماس.

وفي الحديث عن مدى تأثير هذه التصريحات على المصالحة الفلسطينية، أوضح حرب أن هذه التصريحات لا تؤثر على مجريات المصالحة، نظراً لأن الحديث في الفترة الحالية يصب على ضرورة الوصول إلى تفاهمات لإنهاء الانقسام.

في حين أكد عبدو على أن مثل هذه التصريحات تؤدي إلى قطيعة حقيقية بين حركة حماس من جهة والنظام السياسي من جهة أخرى، وعدها مقدمة لإجراءات سياسية واسعة تتجاوز بها السلطة حركة حماس.

واعتبر عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس زياد الظاظا، تصريحات قادة فتح بأنها غير وطنية وتوتيرية، مشيراً إلى أنها تعبر بشكل صريح عن موقف الرئيس عباس بأنه لا يريد جمع شمل الشعب الفلسطيني.

وفي هذا الشأن، أشار حرب إلى أنه لا نريد الابتعاد عن طريق المصالحة، لأنه لن يخدم مصلحة الشعب الفلسطيني، مطالباً بوقف التراشقات الإعلامية والتركيز على مساحات التوافق بدلاً من مساحات الخلاف، وأن يكون إعلامنا أكثر عقلانية في التعاطي مع مسألة المصالحة لأن الشعب الفلسطيني في حالة انفجار.

كما أكد عبدو على أن هذه التصريحات والردود، داخلة في إطار التراشق الإعلامي الدارج منذ فترة طويلة، آملاً أن لا يكون خلف هذه التصريحات سواء من حركة فتح أو حماس إجراءات تعقد المشهد الفلسطيني أكثر مما هو معقد حالياً.