أعلنت مصادر طبية بغزة، اليوم الإثنين، عن استشهاد توأم الطفل الذي ارتقي بالأمس، بسبب البرد وانخفاض درجات الحرارة، وهو الرضيع السادس، الذي استشهد من البرد خلال أسبوع.

وأفادت، باستشهاد الطفل الرضيع علي البطران، البالغ من العمر شهر واحد، صباح اليوم، وهو توأم الطفل جمعة الذي ارتقى يوم امس، جراء البرد، في خيمة في دير البلح، وسط القطاع.

يشار إلى أنه، قبل أيام استشهد أربعة أطفال حديثي الولادة تتراوح أعمارهم بين (4 و21) يوما، نتيجة انخفاض درجات الحرارة، والبرد الشديد.

ووفقًا للمصادر تسبب انعدام الأمن الغذائي بين الأمهات في ظهور حالات مرضية جديدة بين الأطفال، مما يفاقم الوضع الصحي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة.

وبدوره، قال مدير الإغاثة الطبية في غزة وشمالها محمد أبو عفش، إن الأطفال يستشهدون يوميا بسبب البرد الشديد وقلة مقومات الحياة كالطعام والشراب وحليب الأطفال، مبينا أنه لا يوجد خيام ولا بطانيات ولا ملابس ولا طعام للأطفال.

وأضاف أبو عفش، أن ما يجري الآن من كوارث إنسانية في القطاع هو ما تم التحذير منه سابقا، مجددا التحذير أيضا من خطر استشهاد وتجمد عائلات بأكملها داخل الخيام.

وتواصل قوات الاحتلال لليوم الـ451 على التوالي، شن مئات الغارات، والقصف المدفعي وتنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار، ونزوح أكثر من 90% من السكان.

ولا يزال آلاف الشهداء والجرحى لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، في ظل حصار خانق للقطاع، وقيود مشددة على دخول الوقود والمساعدات الحيوية العاجلة، لتخفيف الأوضاع الإنسانية الكارثية.