نقلت القناة الـ12 العبرية عن مصادر مطلعة قولها؛ إن دولة الاحتلال تدرس تخفيض إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مع تولي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 من كانون ثاني الشهر الجاري.
وتتزامن خطوة الاحتلال، مع استنكار الأمم المتحدة وفاة أطفال رُضع بسبب البرد في غزة، محذرة من أن نحو مليون شخص في القطاع ما زالوا بحاجة إلى المساعدة للوقاية من ظروف الشتاء.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة؛ إنها تشعر بقلق عميق إزاء التأثير المدمر للأمطار ودرجات الحرارة المنخفضة على المواطنين النازحين، ما "يفاقم الكارثة الإنسانية التي لا مثيل لها" في غزة.
وأضافت المنظمة التابعة للأمم المتحدة، في بيان لها، أن الأمطار الغزيرة والفيضانات غمرت مواقع النزوح والمخيمات المؤقتة، وتركت عائلات في ظروف قاسية تكافح لإصلاح الخيام المتهالكة جراء الاستخدام منذ أشهر.
وأشار البيان إلى أن القيود المفروضة "أعاقت بشدة" إيصال المساعدات، حيث لم يتلق سوى 285 ألف شخص دعما للحصول على مأوى منذ أيلول الماضي.
وسبق أن أكد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، أن كارثة حقوق الإنسان في قطاع غزة مستمرة على مرأى العالم.
وقال تورك؛ إن دولة الاحتلال تتجاهل القانون الدولي في غزة، وأنه يجب حماية المستشفيات في أثناء النزاعات"، مشيرا إلى أن "هدم المستشفيات في غزة يتجاوز مجرد حرمان الفلسطينيين من حقهم في الحصول على الرعاية الصحية الكافية، إذ توفر المستشفيات مأوى لآلاف الأشخاص الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه".
كما شدد تورك على أن استهداف للاحتلال للمستشفيات بغزة عمدا، ينتهك القانون الدولي ويشكل جريمة حرب، مبينا أن التدمير المتعمد للمرافق الصحية قد يرقى إلى شكل من أشكال العقاب الجماعي، وقد يشكّل جريمة حرب.
وقال تورك؛ إن الهجمات التي نفذها جيش الاحتلال حول المستشفيات وداخلها، كان لها تأثير رهيب على خدمات الرعاية الصحية، داعيا إلى إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف في جميع الهجمات على المستشفيات والبنية التحتية للرعاية الصحية والعاملين بمجال الرعاية الصحية في غزة.
ومطلع تشرين الأول 2024 الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجددا شمال قطاع غزة، ويقول الفلسطينيون؛ إن دولة الاحتلال ترغب في احتلال المنطقة، وتحويلها إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم منها تحت وطأة قصف دموي، ومنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.