الرد على اغتيال "النايف" تصعيد الانتفاضة ولكن قيادتنا أصغر من ذلك

12239961_928772780536686_2610482312112031895_n
حجم الخط

أنه الوقت المناسب للاحتلال الاسرائيلي لينهي على ما تبقي من مطاردين مناضلين فلسطينيين ، سواء داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها ، فلا أعتقد ان ردة الفعل على جرائمه ستكون كبيرة أو حتى لا أعتقد انه وضع سيناريو لرد الفعل .

البحث عن مرتكب الجريمة نكتة مللنا منها كثيراً ، اغتيال المطارد "عمر نايف" ، لا يحتاج لتشكيل لجان أو بحث عميق في الحادث ، بل يحتاج قرارات حاسمة ، وتصعيد داخل الاراضي المحتلة ، خاصة وان هناك حالة من الفوضى يمكن استغلالها .

ولكن للأسف من سيفعل ذلك ؟! ، أو بالأحرى هل مازال لدينا قيادة بحجم ذلك ؟! ، المشهد أصبح واضح أكثر مما سبق ، "فرعون فلسطين" يحاول بشتى الطرق قتل كلمة "لا" من جميع الازقة والحوارى والمدن ، يطارد ما تبقى من معارضيه ، أو حتى أتباع أعداءه .

أما حركة حماس ، فهي مشغولة للغاية بإتمام اتفاقها الجديد الذي بدء يطفو على السطح ، "اوسلو2" الذي حذرنا منه سابقاً ، غزة أولاً .. رفع الحصار من خلال إنشاء ميناء ، تبادل للأسرى .. تقبل العالم الدولي لهم وإنشاء علاقات جيدة من خلال تركيا وقطر .

والفصائل الفلسطينية الاخرى ، للأسف تعيش حالة من الضياع والتيه ، ولا يخفى على أحد مدى هشاشتها وضعفها في التأثير أو حتى إبداء موقف واضح مما يدور حولها .

أما الشعب المغلوب على أمره ، فلقد أصبح يلعن الوطن وقيادته كل صباحاً ومساء ، ويبحث بين الكوارث عن ثمن علبة السجائر ، أو منشغلاً بضجيج المدينة التي تعمل على تبشير العقول تدريجياً ، ليصبح الوطن وحيداً .

سأعيد ما كتبه الشاعر الفلسطيني أبراهيم طوقان ، في يدينا بقية من بلاد ، فاستريحوا كي لا تطير البقية " ، نحن لا نستحق هذا الوطن ما دمنا هكذا .