كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن أول دولة يُخطط لزيارتها، خلال ولايته الثانية في البيت الأبيض.
ووفقًا لما أوردته وسائل إعلام أمريكية، جاء ذلك في تصريح صحفي لترامب مع الصحفيين على متن طائرة الرئاسة الأمريكية، في رحلة له من لاس فيغاس إلى ميامي، أمس السبت، مشيرًا إلى أن وجهته الخارجية الأولى "قد تكون السعودية"، على الرغم من التقليد المتبع للرؤساء الأمريكيين بزيارة بريطانيا أولًا.
وكان ترامب، قد صرح في وقت سابق، بأن أول زيارة خارجية تكون في العادة إلى المملكة المتحدة، لكنه أوضح أن ما حدث في فترته الرئاسية الأولى كان مختلفا بزيارة السعودية، لأن المملكة العربية السعودية اشترت منتجات أمريكية بـ450 مليار دولار.
وحول إمكانية تكرار زيارة السعودية في أول زيارة خارجية، خلال فترته الرئاسية الجديدة، قال ترامب إن ذلك يمكن أن يحدث إذا اشترت المملكة منتجات أمريكية بنحو 500 مليار دولار.
يذكر أن ترامب كان قد أعلن خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي بسويسرا، يوم الخميس الماضي، عزمه دعوة السعودية لزيادة استثماراتها في الاقتصاد الأمريكي، خلال السنوات الأربع المقبلة.
فيما أبلغ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الرئيس الأمريكي في اتصال هاتفي، وفقا لوكالة الأنباء السعودية، استعداد المملكة لتعزيز استثماراتها في الولايات المتحدة الأمريكية، بمبلغ 600 مليار دولار.
ولكن الرئيس الأمريكي أكد على أنه سيطالب ولي العهد السعودي، يرفع هذا الرقم إلى تريليون دولار.
وفي سياق آخر، نقلت المجموعة الصحفية التابعة للبيت الأبيض عن ترامب، تأكيده مجددا أنه يأمل ويتوقع التحدث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريبا.
وقال: "هو يريد التحدث معي كذلك. وسيتم هذا الحديث بيننا قريبا".
في وقت سابق، أعلن ترامب أنه تلقى إشارات تفيد بأن الرئيس الروسي مستعد للقاء شخصيا معه وإبرام صفقة وتأمين اتفاق سلام بين موسكو وكييف.
وأضاف ترامب: "أعتقد أن روسيا تريد إبرام صفقة، ربما هم مستعدون لذلك. وفقا لما سمعته، يرغب بوتين كذلك في مقابلتي. سنلتقي في أقرب وقت ممكن. أنا مستعد لعقد اللقاء في أقرب وقت".
بعد ذلك، ذكر الرئيس بوتين أن علاقته مع الرئيس الأمريكي الحالي كانت دائما عملية وواقعية ومبنية على الثقة.
وأكد بوتين على استعداده للقاء ترامب والحديث بهدوء حول جميع القضايا التي تهم روسيا والولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن موسكو ترى تصريحات ترامب حول استعداده للعمل المشترك، وأن روسيا دائما منفتحة على ذلك.
كما شدد على أهمية الاعتماد على "واقع اليوم" خلال أي لقاء محتمل مع ترامب.
واتفق بوتين مع تصريحات ترامب على أنه لو أعيد انتخابه في 2020، لكان من الممكن تجنب الأزمة الأوكرانية، مؤكدًا على أن روسيا مستعدة للمفاوضات حول القضية الأوكرانية، لكن هناك قضايا تحتاج إلى اهتمام خاص.
ووجه بوتين الانتقاد إلى فلاديمير زيلينسكي لفرضه على المستوى التشريعي حظرا على المفاوضات مع روسيا، وقال: "من الصعب الحديث بجدية عن المفاوضات في ظل الحظر الأوكراني".
ودعا بوتين الجهات الداعمة لنظام كييف إلى الضغط على زيلينسكي لإلغاء الحظر على المفاوضات.