بحث الرئيس محمود عباس، مع ملك المملكة الأردنية الهاشمية، الملك عبد الله الثاني بالعاصمة الأردنية عمان، آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك اليوم الأربعاء، خلال لقاء جمع الرئيس عباس والملك عبد الله الثاني، في العاصمة الأردنية عمان، بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
وثمن الرئيس جهود الملك ومواقف الأردن الثابتة لدعم الشعب الفلسطيني للبقاء والصمود في أرضه ورفض دعوات التهجير والاستيلاء على أي جزء من أرض دولة فلسطين.
وقال الرئيس: "إنّنا أكدنا التزامنا بقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية كطريق اساس لحل القضية الفلسطينية وصولاً لإنهاء الاحتلال وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967".
وأضاف: "جددنا رفضنا الكامل لأي دعوات أو مخططات تهدف لتهجير الشعب الفلسطيني من أرض وطنه، سواء في قطاع غزة أو في الضفة الغربية أو القدس الشرقية عاصمتنا الأبدية، والتي تخالف وتنتهك قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".
وتابع: "إنَّ قطاع جزء أصيل لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين، والتي هي صاحبة الولاية السياسية والقانونية عليه كباقي الأرض الفلسطينية، وقد وضعنا الخطط اللازمة للمباشرة بتقديم الخدمات الأساسية لعودة ابناء شعبنا إلى أماكن سكناهم، تمهيداً لإعادة الإعمار بمساهمة الأشقاء والأصدقاء في العالم".
وأكّد على أنَّ الأولوية هي لتثبيت وقف إطلاق النار وتقديم المساعدات وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل وتولي السلطة الفلسطينية مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة، ووقف جميع الأعمال الأحادية ووقف الاستيطان ومحاولات ضم الأرض الفلسطينية في الضفة والحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية تحت الوصاية الهاشمية.
وشدّد على ضرورة تحمل المجتمع الدولي وفي مقدمته الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي لمسؤولياته لإلزام دولة الاحتلال بوقف عدوانها المستمر على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، ووقف مشاريع الاستيطان والضم والتوسع العنصري، التي تتحدى بها دولة الاحتلال إرادة الشرعية الدولية والقانون الدولي.
كما عبّر عن تقديره العميق لمواقف الأشقاء في مصر والأردن الرافض لمبدأ التهجير ودعم تحقيق السلام العادل وفق حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لتجسيد قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمّن مواقف الأردن السياسية الثابتة في دعم القضية الفلسطينية في المحافل الدولية كافة، وتقديمها الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني عبر تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، والمستشفيات الميدانية في قطاع غزة والضفة الغربية.
بدوره، أكّد الملك عبد الله الثاني، على ضرورة وقف إجراءات الاستيطان، ورفض أي محاولات لضم الأراضي وتهجير الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية، مشيراً إلى ضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم.
وحث المجتمع الدولي على ممارسة دور أكثر فعالية بهدف وقف التصعيد في الضفة الغربية والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.
وجدّد الملك عبد الله الثاني، التأكيد على وقوف الأردن الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم المشروعة، لافتاً إلى تنسيق الأردن الوثيق مع الأشقاء والأصدقاء في التعامل مع قضايا المنطقة والتوصل إلى تهدئة شاملة في الإقليم.
وحضر اللقاء من الجانب الفلسطيني: أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، ومستشار الرئيس للشؤون الدبلوماسية مجدي الخالدي، وسفير فلسطين لدى الأردن عطا الله خيري، ومن الجانب الأردني نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير المخابرات العامة اللواء احمد حسني.