بالتفاصيل : روايات متناقضة حول لغز الأسير النايف و أصابع اتهام مشتتة !

12784665_10207120883873689_131510789_n
حجم الخط

ما أن أُعلن وانتشر خبر مقتل الأسير "عمر نايف"، بدأ تضارب الروايات حول لغز مقتله، اعتبرتها الجبهة الشعبية، أنها تحرف الأمور  عن حقيقتها، وتحاول أن تبرأ الموساد وأي جهة تواطأت معه في هذه الجريمة.

بدءاً من شقيقه " حمزة النايف" والذي حمل المسئولية بشكل مباشر للسفارة الفلسطينية، بحسب " بوابة الهدف" فإن حمزة قال :

"السفير الفلسطيني احمد المذبوح شريك في اغتيال أخي عمر, السفارة الفلسطينية ومنذ اليوم الأول للجوء عمر إليها وهي تضيق عليه الخناق وحاولوا إخراجه من السفارة, وكانت تطلب منه مغادرة السفارة, والطاقم الأمني لم يشكل له حماية بالمطلق"، مضيفاً  أن وزير الخارجية والطاقم الأمني والسفارة بكل موظفيها يجب أن يدفعوا ثمناً سياسياً, لأنهم كانوا متعاونين ومشتركين في عملية الاغتيال, فلم يستطيعوا توفير الحماية له, يبدو أن عمر أصبح عاراً عليهم!".

وأضاف : أن السفير الفلسطيني في بلغاريا احمد المذبوح كان يقول لشقيقه حرفياً, "سوف يضعون لك السُم في الطعام ويقتلونك, والطيارة تنتظرك لتعيدك الى اسرائيل".

وقال أن مجموعة من طاقم أمن السفارة كانوا يهددونه, ومسؤول الطاقم الأمني شخصياً في السفارة واسمه "ممدوح" كان يضيق الخناق عليه".

فيما عرضت فضائية الجزيرة شهادة أول الواصلين لمكان مقتل النايف وشاهد جثمانه داخل السفارة عقب اغتياله، وهو الكاتب والأسير الفلسطيني السابق عدنان جابر، والذي قال أنه شاهد آثار ضرب على وجه الشهيد النايف ومنطقة العينين والجبين، مضيفاً : يبدو أنه لم يتم اغتياله بطلق ناري وإنما بالضرب، وبضرب احترافي".

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

و نشرت شهادة أخرى، لشقيق زوجة الأسير النايف، وابن عمه نسيم زايد، والذي قال أنه أتصل على شقيقته بعدما سمع أخبار اغتيال زوجها عبر موقع الفيس بوك، فأجاب على الاتصال ابنها وكان يسمع حينها صراخ شقيقته وهي تقول : " قتلوه قتلوه".

وأضاف أن نجله قد ذهب لإعطائه الطعام في الغرفة المقيم بها داخل السفارة، لكنه وجد جسده مغطى بالدم، فحاول ايقاظه لكنه لم يستقيظ، متابعاً:" ثم دخل عليه أشخاصاً يعملون في السفارة وسألوه عن ما جرى فاستغرب أنهم لم يشعرون بأن عمر قد قتل .. وحينما أحضروا الاسعاف كان قد فارق الحياة، وليس كما يتم تداوله أنه وُجد مقتولاً في حديقة السفارة، وعندما تم نقله الى المستشفى كان على قيد الحياة وفارق الحياة في المستشفى ."، مؤكداً أن ادعاءهم كذب ، وأنه لم يعرف هل قُتل بسكين او اطلاق نار وما قاله ابنه أن صدره ووجه كان مليئاً بالدم، وكان ذلك عند السادسة والنصف  صباحاً.

لمشاهدة الفيديو اضغط هنا

واستكمالاً لسلسلة الروايات المتضاربة، نُشر صباح اليوم بياناً للادعاء العام البلغاري على لسان الناطقة باسمه اكدت فيه عدم وجود أي علامات او اشارات عنف على جسد "عمر النايف زيد" الذي وجد يوم امس الجمعة ميتا في حديقة السفارة الفلسطينية في العاصمة البلغارية صوفيا وأضاف البيان : ابلغنا ممثل السفارة الفلسطينية ان عمر وجد مقتولا في حديقة السفارة وقد ظهرت على جسده علامات عنف لكننا لم نجد أي علامات عنف على الجثة"

ومن ناحيته قال النائب العالم البلغاري "سوتري تيستروف" "ان النايف كان على قيد الحياة حين وصل طاقم الاسعاف إلا انه فارق الحياة بعد وقت قصير من وصول الاسعاف".

في سياق الشهادات التي يجري تناقلها حول لغز المقتل، تبادل أيضاً نشطاء على التواصل الاجتماعي تلفيق التهم حول مسئولية الجريمة، أحدهم نشر خبراً على لسان السفير الفلسطيني في بلغاريا أحمد المذبوح، يقول في شهادته : كشف سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا د. أحمد المذبوح لـ " معاً" تفاصيل ما حدث في السفارة أمس عندما عثر على الأسير  المحرر عمر النايف 52 عاماً، مضرجاً بدمائه أمام مبنى السفارة، وتحديداً في حديقتها وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة .

و أوضح السفير أن مسؤول الادارة  في طاقم السفارة توجه إلى عمله صباحاً وفوجئ بوجود النايف ملقى على الأرض، ينزف وما زال يتنفس، فاتصل المسؤول على الاسعاف فوراً ليحضر الى المكان فنقل النايف إلى داخل مبنى السفارة وبدأ باجراء الاسعافات الأولية لكنه سرعان ما فارق الحياة.

وعلق هذا الناشط على الخبر : سفير فلسطين في بلغاريا المذبوح يقول لوكالة معاً أن الشهيد عمر النايف وجد مضرجاً بدمائه وينزف أيضاً وفي ذات الخبر يقول أنه لا تظهر على جسده أي طعنات بالسكين أو رصاصات، فكيف يكون ذلك !

فيما أشار تقرير نشرته " الجزيرة نت إلى أن  عائلة النايف قالت أنه قد ألقي به من الطابق السادس بمبنى السفارة الفلسطينية في بلغاريا وأتت تصريحات السفير الفلسطيني لتؤكد أنه عثر على النايف مصابا داخل سيارة وفارق الحياة بعدما نقل إلى المستشفى، في حين صرحت مصادر رسمية فلسطينية بأن جثة النايف عثر عليها في حديقة السفارة وليس فيها آثار للرصاص.

فيما اعتبر ناشط آخر  أن ما حدث بالأمس هو فاجعة .. متهماً السفارة الفلسطينية و السفير ومسئول المخابرات ومتآمرين من الجالية الفلسطينية لقتل الأسير النايف قائلاً:" الليلة تم اقتحام السفارة الفلسطينية من قبل مجهولين معهم مفاتيح السفارة ، ولا توجد أي آثار لأي اقتحامات ولا كسور في الأبواب والشبابيك ." وأضاف :" تم الهجوم عليه بالسكاكين والأدوات الحادة, ودافع عن نفسه حتى أُغرق بدمه .

وتابع:" السفير الفلسطيني في بلغاريا ومسئول المخابرات الفلسطينية ممدوح ومتآمرين من الجالية الفلسطينية، خططوا للهجوم ليتم نقله إلى المستشفى ويتم تسليمه للسلطات الإسرائيلية، لكنه حينما دافع عن نفسه قتلوه .

ونشرت صفحة " منتدى التاريخ والسياسة " تفاصيل عملية اغتيال النايف:"  تمت فجر اليوم بدخول مجموعة اشخاص بملاس سوداء اللون وفتحوا الابواب بالمفاتيح وبكل سهولة مطلقة وفي حديقة السفارة تمت عملية قتل النايف ذبحا وليس بالرصاص واستمرت قرابة النصف الساعة وقاوم حتي اللحظة الاخيرة وتم انسحاب المجموعة بكل امان وسهولة .. علما أن الامن البلغاري لا يحمي السفارة الفلسطينية وهي سهلة الاختراق بعدم وجود قوات امن من الاساس ."

ولفت بعض النشطاء إلى تزامن اغتيال النايف مع زيارة قام بها رئيس الوزراء البلغاري، بويكوبوريسوف برفقة وزير الخارجية دانييل ميتوف إلى إسرائيل تلبية لدعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزيارته كذلك لرام الله والتقائه عباس، وتساءل الكثيرون كيف يمكن لأي سفارة في العالم لا تمتلك كاميرات مراقبة ترصد المكان، وكيف يمكن لأي سفارة في العالم تخلو من الحراس !

هذه الشهادات والروايات المختلفة، تفتح باباً واسعاً من التساؤلات أمام القيادة الفلسطينية كلٌ باسمها ولقبها.. ما الذي يحدث وما هي الحقيقة ؟