نظمت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بمناسبة إنطلاقتها الـ 47، مهرجانا سياسيا حاشدا في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البص بمدينة صور.
وحضر المهرجان النائب الحاج علي خريس وممثلوا الأحزاب اللبنانية، والفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية والجمعيات والمؤسسات والمجالس البلدية والمخاتير ومدير الاونروا في صور، وعدد من العاملين فيها وحشد غفير من مخيمات اللجوء، وأعضاء الجبهة ومنظماتها الجماهيرية من اتحاد الشباب والعمال والمرأة والمهنيين والموظفين والخريجين.
وتزينت القاعة بالإعلام الفلسطينية واللبنانية ورايات الجبهة الديمقراطية، وصور أمينها العام نايف حواتمة واليافطات المهنئة بالعرس الوطني والشعارات السياسية، والقى عريف الحفل محمود عوض عضو قيادة الجبهةكلمة ترحيبية.
وقال عضو المكتب السياسي أبو بشار ابراهيم النمر في كلمة الجبهة الديمقراطية :" إن ما تشهده المنطقة يضع شعبنا امام تحديات كبيرة بضرورة مواجهة العدوان الاسرائيلي والاستيطان"، داعيا الى اعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ودعم الشعب الفلسطيني ونضاله خاصة في هذه المرحلة التي يحتاج فيها كل دعم من اشقاءه العرب خاصة في ملفات الانقسام واعادة اعمار غزة وحماية القدس والضفة من الاستيطان.
ودعا القيادة الفلسطينية الى اعادة النظر بكل تفاصيل العمل الوطني الفلسطيني بما يقود الى استراتيجية وطنية جديدة في مقدمتها انهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، والى وقف التنسيق الامني مع الاحتلال، ومواصلة العمل على المستوى الدولي بوضع ملف الاستيطان والعدوان امام محكمة الجنايات بما يقود الى نزع الشرعية عن الاحتلال ومحاصرته على مختلف المستويات، داعيا الى ضرورة بذل م.ت.ف كل الجهود لاسناد صمود شعبنا في سوريا ولبنان كأولوية مطلقة، والى تشكيل خلية ازمة في اللجنة التنفيذية توفر كل اشكال الدعم المالي والعيني لابناء شعبنا النازحين من سوريا.
كما أكد حرص الشعب الفلسطيني على أمن واستقرار لبنان والتأكيد على سياسة النأي بالحالة الفلسطينية بعيدا عن الصراعات اللبنانية الداخلية، داعيا الى تحصين الحالة الفلسطينية والمخيمات وابعادها عن التداعيات السلبية للازمات المحلية والاقليمية وتمليكها ادوات مساعدة تساهم في تكريس سياسة فلسطينية رسمية وشعبية، مشددا على ضرورة رفع مستوى التعاون الفلسطيني اللبناني بما يقود الى رؤية مشتركة تضمن اقرار الحقوق الانسانية ومعالجة اوضاع النازحين الفلسطينيين من سوريا.
ودعا الى مواصلة التحركات الشعبية وتوحيدها للضغط على الانروا والدول المانحة، حتى تتراجع الانروا عن اجراءاتها الجائرة بتخفيض الخدمات التي تعتبر بحكم الاعدام على كل الشعب، داعيا الى زيادة موازنة الموازنة العامة للانروا بما ينعكس زيادة في الخدمات انسجاما مع ازدياد الحاجات للاجئين.
والقى كلمة حركة أمل النائب الحاج علي خريس، فقدم التهنئة للجبهة باسم دولة رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري، وأكد أن تردي الوضع العربي العام لا يختلف عليه اثنان والوضع الاقليمي المشبع بالحقد والكراهية والصراعات الطائفية والمذهبية، ومجازر التكفيريين والارهابيين تدفع بالامور باتجاه افق مسدود في حال بقي التشرذم العربي الرسمي على حاله، وبقيت غالبية الشعوب العربية غائبة عن دورها الطبيعي في مواجهة كل هذا الحجم من القتل والذبح والدمار وتفتيت الاوطان.
وأكد أن الهدف الاساسي لهذه الحروب هو حماية المصالح الامريكية والامن الاسرائيلي، لذلك معسكر الممانعة والمقاومة امتلك زمام المبادرة والهجوم، والمطلوب اليوم توحيد الصفوف والوحدة خلف مشروع المقاومة والعمل على أن تبقى القضية الفلسطينية هي القضية المركزية وهي المكون الجمعي للعرب والمسلمين.
والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية "صلاح اليوسف"، فوجه التهنئة للجبهة في ذكرى انطلاقتها، ودعا الى انهاء حالة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية مترافقة مع حراك سياسي في كافة المحافل الدولية لمواجهة مخاطر تهويد القدس وتدمير الاقصى وحقوق اللاجئين، مشددا على ضرورة التمسك بالحياد الايجابي وعدم الانخراط بالتجاذبات الداخلية لاي بلد عربي، وداعيا الى الحفاظ على امن واستقرار مخيمات لبنان وضرورة تعاطي الدولة اللبنانية بشكل اخوي وانساني ومساعدته لمواجهة مؤامرة التوطين ووالتهجير ودعم حق العودة باعطائه حقوقه الانسانية.
والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية عضو قيادة جبهة التحرير الفلسطينية "صلاح اليوسف"، فوجه التهنئة للجبهة في ذكرى انطلاقتها، ودعا الى انهاء حالة الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية والمقاومة الشعبية مترافقة مع حراك سياسي في كافة المحافل الدولية لمواجهة مخاطر تهويد القدس وتدمير الاقصى وحقوق اللاجئين، مشددا على ضرورة التمسك بالحياد الايجابي وعدم الانخراط بالتجاذبات الداخلية لاي بلد عربي، وداعيا الى الحفاظ على امن واستقرار مخيمات لبنان وضرورة تعاطي الدولة اللبنانية بشكل اخوي وانساني ومساعدته لمواجهة مؤامرة التوطين ووالتهجير ودعم حق العودة باعطائه حقوقه الانسانية.
واكد أن ازمة الانروا ليست مالية فقط انما هناك ابعاد سياسية بامتياز، تهدف الى شطب حق العودة، مؤكدا على استمرار التحركات الاحتجاجية السلمية حتى تتراجع الانروا عن اجراءاتها مع حماية كل مؤسسات الانروا وعدم المساس بالمعاملين فيها، منوها بمبادرة اللواء عباس ابراهيم في هذا الموضوع.
كما قدمت فرقة العائدين التابعة لاتحاد الشباب الديمقراطي الفلسطيني لوحات فنية رائعة من وحي المناسبة، وقد ترحيبا واسعا من الجمهور.